دول عديدة تضررت من التصعيد الأمني الحوثي في البحر الأحمر وليس فقط إسرائيل، منها: مصر والأردن ودول الخليج والهند والصين وروسيا والدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة، بل واليمن نفسه هو من أكثر المتضررين، إذ أدت هذه العمليات إلى تخفيض أعداد السفن المارة بهذا المرر الحيوي والسفن التي تغامر بالمرور ارتفعت عليها تكلفة الشحن، أما السفن التي قررت التوجه إلى طريق رأس الرجاء الصالح فإن تكلفة النقل زادت لطول المسافة..
وقد ردت الولايات المتحدة وبريطانيا على التصعيد الحوثي بعملية عسكرية استهدفت أماكن إطلاق الصواريخ والمسيَّرات، ورد الحوثي على الرد باستهداف إحدى السفن الأمريكية.. ويبدو أن الأمور لن تتصاعد أكثر من ذلك لأن الجميع متضرر، ولأن من مصلحة الجميع "ضبط الإيقاع"، ولأن الحوثيين لن يُعرِّضوا مكتسباتهم التي حصلوا عليها بالحرب طيلة عشر سنوات لخطر الضياع.