قال النائب البرلماني عن حزب تواصل أحمدو ولد امباله إن أغلب مستشفيات العاصمة موجودة في ولاية نواكشوط الغربية، باستثناء مستشفى الشيخ زايد ومسشفى الصداقة، رغم أنها أقل ولايات العاصمة كثافة سكانية، وساكنتها أحسن ظروفا اقتصادية، مشيرا إلى غياب الأطباء الأخصائيين عن معظم الولايات الداخلية .
وأضاف ولد امباله خلال مساءلة برلمانية لوزيرة الصحة الناها بنت مكناس اليوم الخميس، أن مشاكل قطاع الصحة تتزايد وتتراكم على مر الأنظمة المتعاقبة، ولا عدالة في توزيع ما يتوفر من خدمات، مؤكدا أن الوقت قد حان لتغيير الواقع المؤلم للمستشفيات والمراكز الطبية لافتا إلى قاعة الولادة بالمستشفى الوطني على حالها من إنشاء المستشفى في السبعينيات حسب تعبيره، مشيرا إلى تهالك عدد من المرافق الطبية بسبب غياب الترميم، فضلا عن تعطل الاجهزة الطبية بفعل غياب الصيانة.
وقال النائب عن حزب تواصل المعارض إن هنالك نقصا كبيرا في الطاقم البشري وغياب الحوافز وعدم تطبيق اتفاقيات سابقة مع عمال الصحة تنص على زيادة رواتبهم.
وأضاف ولد امباله أن التخصصات الطبية المهمة تواجه نقصا حادا في الكادر البشري مثل اختصاصات السكري الذي يوجد منه 16 طبيبا فقط يعملون في نواكشوط باستثناء 1 في نواذيبو، لافتا إلى أن أخصائي القلب والشرايين يوجدون فقط في نواكشوط وثلاث ولايات في الداخل هي نواذيبو ولعصابة والحوض الشرقي.
وأكد ولد امباله أن اتفاقية موقعة مع وزير الصحة الأسبق البروفسور كان عام 2019 تقضي بزيادة رواتب عمال الصحة لم يتم تطبيقها حتى الآن.
وشدد ولد امباله على أن واقع قطاع الصحة مؤلم وكاشف فكل من يسافر على الخطوط التونسية أو المغربية أو التركية يطلع على حجم الكارثة الذي يعانيها المواطن بحثا عن الدواء بسبب ضعف المنظومة الصحية الوطنية، وترهل خدماتها حسب تعبيره.