إفطار جمعية المستقبل/ اباه ولد بداه

اثنين, 2024/03/18 - 20:50

حضرت البارحة إفطارا أقامته جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم، لمشايخ الدعوة ورموزها في هذا البلد الطيب المبارك،

وقد كان أغلب الحاضرين،مشايخ ظهرت عليهم علامات العجز والضعف، فوهنت عظامهم ورقت أبدانهم وثقلت خطاهم، بعد أن أنفقوا زهرة أعمارهم،في خدمة دينهم، وأضناهم السهر والتعب، سعيا لإنشاء دعوة إسلامية مباركة في هذا البلد، وكانوا لايجدون على الحق أعوانا،بل وضعت العراقيل والمطبات في وجوههم، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا،

بل صبروا وصابروا ورابطوا حتى دخلت الدعوة كل بيت،

وانتشرت المساجد ، وكثر روادها، وصار أغلبهم من الشباب، ودخلت الدعوة المدارس والثانويات والجامعات، وأعز الله أهلها بعد ذل وقواهم بعد ضعف وكثرهم بعد قلة، 

وقد اجتمع أغلب المؤسسين للدعوة البارحة على مائدة "المستقبل" وخطب فيهم الأمين العام الشيخ القارئ المقرئ الخطيب البليغ الوقور الدكتور شيخنا ولد سيد الحاج خطبة بليغة جامعة مانعة رحب فيها بالحضور الكريم، وبين أهداف الجمعية وخطوطها العريضة لنشر الدعوة إلى الله، كما أكد على ترحيبها بكل جهد يبذل في هذا السبيل واستعدادها التام للتعاون مع أصحابه، وبعد انتهاء كلمته تكلم الشيخ الوقور الحكيم المتواضع، خطري ولد حامد فأثنى على السابقين المؤسسين وأشاد بدورهم وجهودهم في أسلوب غلب على صاحبه التواضع والاعتراف بالجميل،

ثم ربط المدعوون باتصال مباشر مع رئيس الجمعية الشيخ محمد الحسن الددو رحب فيه بالمدعوين وأشاد بجهودهم الدعوية وذكرهم بالتحديات

التي تواجه الأمة،ثم ختم مداخلته بدعاء شامل للحاضرين،

بعد ذلك توالت المداخلات المثمنة للقاء الداعية لاستثماره في نقاط عملية، وكانت هذه المداخلات من مختلف مدارس الصحوة الإسلامية،

وقد أعجبني مثال ضربه الشيخ الجليل محمد الأمين ولد الطالب عثمان،

حيث شبه المدارس الدعوية وأبناءها بالأسرة الواحدة التي ربت أبناءها وكونتهم، فكان منهم الطبيب الماهر والمهندس البارع والتاجر الصدوق والمزارع الباذل، وهم كل واحد منهم دعم أسرته واستفادتها من جهده، ففرقت بينهم المهن والتخصصات ووحدت بينهم الأهداف والغايات .

بارك الله في جمعية المستقبل إدارة ومنتسبين، وحفظ للدعوة مشايخها أجمعين، وجعلهم من المتعاونين الناصحين الباذلين.