دعا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى توجيه المشاريع الاستثمارية المشتركة بين كوريا الجنوبية وأفريقيا نحو مشاريع لتشغيل الشباب باعتبارهم يمثلون نسبة كبيرة في القارة داعيا المستثمرين الكوريين إلى استكشاف مجالات الاستثمار في أفريقيا.
وقال غزواني خلال افتتاح القمة الكورية الأفريقية صباح اليوم الثلاثاء في سيول إن شعار القمة "المستقبل الذي نصنعه معا، النمو المشترك والاستدامة والتضامن"، ليس حلما بل حتمية فرضها التحديات المتنوعة، مشددا على أن هذه التحديات تكشف حتمية التعاون بين كوريا والدول الأفريقية.
وأشاد غزواني في كلمته باسم الاتحاد الأفريقي بالعلاقات التي وصفها ب"التاريخية بين كوريا الجنوبية وأفريقيا، خاصة بعد القمة الاقتصادية الأخيرة بين كوريا وأفريقيا ، حيث توسعت هذه العلاقات إلى مجالات اقتصادية وتنموية.
وكشف غزواني أن حجم التبادلات بين كوريا الجنوبية وأفريقيا لا تتجاوز 2% من التبادلات الخارجية لكننا نعول على هذه القمة، في تطوير هذه العلاقات، مستدامة مبنية على الاحترام والتعاون.
مؤكدا أن أفريقيا تتوفر على مقومات مهمة من ثروات طبيعية كبيرة، وبما تتميز به كوريا من تطور تكنلوجي كبير.
ودعا غزواني المستثمرين الكوريين الجنوبيين إلى استكشاف فرص الاستثمار في أفريقيا، مؤكدا أن كوريا تعهدت باستثمار 6 مليارات دولار خلال القمة الاقتصادية الأخيرة، إضافة إلى ما ستسفر عنه هذه القمة من نتائج ومخرجات مهمة.
وطالب غزواني بتوجيه الاستثمارات نحو مشاريع تشغيل الشباب باعتباره يمثل نسبة كبيرة من شعوب القارة.
وكشف غزواني عن تضرر القارة من التغير المناخي رغم أن من أقل المتسببين فيه.
متحدثا عن مجموعة من المعوقات التس تعترض أفريقيا.
وقال غزواني إن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية تضعان أعباء كبيرة على الأمن والسلم الدوليين.
مؤكدا أن النظام العالمي يحتاج إلى إصلاح جذري وتغيير نظام مجلس الأمن وإعادة النظر في ملف المديونية التي تعاني منها الدول الأفريقية.
وقال غزواني إنه ستطلع إلى تنسيق الجهود مع كوريا الجنوبية للدفع بهذه الملفات إلى الأمام.
وافتتحت القمة الكورية الأفريقية صباح اليوم في سيول عاصمة كوريا الجنوبية بحضور عشرات القادة والرؤساء الأفارقة ومن المقرر أن تستمر يومين، وتناقش عددا من اللفات أبرزها التعاون الاقتصادي بين أفريقيا وكوريا الجنوبية.