1. . سلم الإمام في المسجد النبوي فأسرعت تسبيحاتي وأردت الانصراف فأمسك بيدي رجل عليه سكينة ووقار ، وعرفني بنفسه وقال لي أنا سيد سابق ، وكانت مفاجأة سارة فقد عرفت الرجل من قبل وقرأت ما وصل إلي من كتبه ومن أشهرها : (فقه السنة )الذي كتب الإمام حسن البنا مقدمة لجزئه الأول ، و(العقائد الإسلامية) و( إسلامنا ) و(مصادر القوة في الإسلام) ثم نصحني بأن أسبح الله بتؤدة وأقول سبحان الله سبحان الله سبحان الله واغتبطت الحديث مع الشيخ ونسيت عجلتي .ومازلت أتذكر ذلك التوجيه اللطيف الراقي إلى اليوم .توفي سيد سابق رحمه الله تعالى 1420 الموافق2000
2. . في جلسة مع الدكتور عماد الدين خليل في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على هامش ندوة عن الأدب الإسلامي جرى حديث عن التصوير فتحدث عماد الدين خليل عن التكعيبية التي ترفض مبدأ محاكاة الأشكال الطبيعية المرئية في الأعمال التشكيلية ومن روادها بيكاسو(1881-1973)هذا المذهب أقرب إلى الشرع فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" قال الله عز وجل ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقى فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة ." رواه مسلم
3. . في إسلام آباد انعقد المؤتمر الدولي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في صفر1407 الموافق اكتوبر1987وفي لقاء من اللقاءات التي تجري بين المشاركين على هامش المؤتمر سأل الدكتورُ عبد الله عزام الدكتورَ يوسف القرَضاوي فقال له إن الفرق في سعر الصرف بين البنك والسوق الموازية قد يكفي لتجهيز كتيبة من المجاهدين فما الرأي ؟ فأجابه القرَضاوي الأصل الطاعة في المعروف .
4. . كان الدكتور أكرم ضياء العمري يرأس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكان لديه مشروع طموح يوجِّه له طلاب الدراسات العليا ، يتمثل في دراسة أحداث السيرة النبوية وتخريجها على طريقة المحدثين ، وقد استفاد من هذه الدراسات في كتابه ( السيرة النبوية الصحيحة ) وقد حضرت نقاش رسالة من آخر هذه الرسائل فكان مما قاله العمري إنه بعد كل التحقيق الذي قمنا به والبحث والتخريج لا تزال أحداث السيرة على العموم كما تصورها سيرة ابن هشام بغض النظر عن ترجيح هنا وتحقيق هناك وتفاصيل جزئية هنا وهناك .
5. كان اللواء الركن محمود شيت الخطاب المتوفى سنة 1418 الموافق1998 صاحب الكتب المتميزة في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي التي بلغت أكثر من مائة عضوا في المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكان يشارك في موسم المحاضرات بالجامعة قال ذات مرة في إحدى محاضراته أن 80% من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهدوا في سبيل الله عز وجل .
6. . في يوم من الأيام من صيف 1994كنت أمشي في أحد شوارع مدينة الشارقة ، ودخلت في أحد الدوارات لأعبر إلى الجانب الآخر من الشارع ، وأنا في وسط الدوار أوقفت امرأةٌ سيارتها غير بعيد عني ، والتحقت بي في الدوار!! وبكل أدب سلمتْ واستأذنتْ في أن تعرض علي قضية لديها ، فأذنت لها وبدأت في سرد الحكاية .
هل أنا وهي الآن لقطة في فيلم يراد تصويرها في هذا المكان ؟ هل هي مكلَّفة من جهة ما بإجراء هذه المقابلة ؟ أوهي مجرد صاحبة مشكلة تبحث عن من يساعد ها في حلها ؟
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع
المهم أني أصغيت حتى أنهت المرأة قصتها ، وأوضحت لها رأيي فيما سمعت فانصرفت شاكرة وواصلت طريقي .
ورحم الله أبا بكر محمد بن داود الظاهري المتوفى سنة (297) فقد جاءته امرأة تسأل عن إعسار زوجها فقال : "ذهب ناس إلى أنه يكلف السعي والاكتساب ، وذهب قوم إلى أن المرأة تؤمر بالصبر والاحتساب ، فلم تفهم منه الجواب فأعادت السؤال وهو يجيبها ثم قال : " يا هذه قد أجبتك ولست قاضيا فأقضي ، ولا سلطانا فأُمْضي ، ولا زوجا فأرضي . "
