نظمت "شاعرة الرسول" صلى الله عليه وسلم الدكتورة زينب بنت عابدين ولد سيد الأمين مساء الإثنين حفلا لتوقيع ديوانها الجديد، والذي حمل عنوان: ديوان "الطوفان".
حضر الحفل عدد من الأكاديميين والباحثين والأدباء والمثقفين، وجمهور من الكتاب والشعراء .
ويحمل الديوان الجديد عنوان:"الطوفان"، ويضمّ بين دفتيه واحدا وأربعين نصا، تتمحض جميعها للقضية الفلسطينية، وتتناول في معظمها ملحمة طوفان الأقصى.
وافتتح الندوة باسم وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، مدير الثقافة أوليد الناس ولد لكويرى ولد هنون، حيث أشاد بهذا المولود الإبداعي الجديد الذي يشكّل إضافة نوعية للساحة الأدبية بصفة عامة، وللأدب النسوي على وجه الخصوص.
ونوه ولد لكويري بالتجربة الأدبية للمؤلفة، ومسارها العلمي والشعري، مؤكدا أن الوزارة تتعهد بالرعاية التامة لهذا العمل الإبداعي المهم، وتقديم الإجراءات اللازمة لذلك.
وعرف الحفل تقديم الشاعرة زينب بنت عابدين ولد سيد الأمين لإلقاءات شعرية قوبلت باستحسان وحفاوة كبيرة من الجمهور الحاضر.
وفي الشق العلمي من الحفل، نظّمت ندوة أدبية، تضمنت قراءات نقدية متكاملة وعميقة حول الديوان وإيحاءاته الرمزية والسياقية، ومعجمه ولغته وأساليبه المفعمة بالظلال والرموز الدينية والتاريخية والتراثية، قدّمتها صفوة من النقاد والباحثين الأكاديميين المتخصصين، وهم الدكتورة باته بنت البراء، والدكتور التقي ولد الشيخ، والدكتور حماه الله ولد مايابى.
واختتمت الندوة بكلمات ومداخلات لشخصيات علمية وأكاديمية، أشادت بالديوان وبرسالته الإنسانية ولمسته الحانية التي تشكّل تعبيرا وجدانيا صادقا عن مشاعر وأحاسيس الموريتانيين تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية عند جميع العرب والمسلمين.
وقررت الشاعرة بنت عابدين رصد كافة عائدات الديوان للتبرع للشعب الفلسطيني، وتم على هامش فعاليات الحفل توقيع وبيع نسخ منه، وقد وصل سعر النسخة الواحدة لمائة ألف أوقية.