
قال وزير الطاقة والنفط الموريتاني محمد ولد خالد إن أن أول شخنة من الغاز الموريتاني ستنطلق نحو الأسواق الدولية نهاية شهر فبراير الجاري ، مؤكدا أن الوجهة الرئيسية للغاز المنتج ستكون الأسواق الأوروبية والآسيوية ولكن ثنائية الطلب والسعر هي التي ستحدد الوجهة النهائية للمنتج.
وأضاف ولد خالد خلال مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية أن حقل الغاز "السلحفاة آحميم الكبير" GTA يوجد على بعد حوالي 120 كلم من الساحل على عمق 5000 م وهو ما يعرف بـ UDO وتقدر احتياطاته بحوالي 20 ترليون قدم مكعب من الغاز.
مشيرا إلى أنه وفقا " للمخطط التنموي للحقل فإن التطوير سيتم على 3 مراحل حيث تمكن المرحلة الأولى من انتاج 2,5 مليون طن سنويا من الغاز المسال فيما تتم زيادة الإنتاج في المرحلتين الثانية والثالثة ليصل عتبة 10 مليون طن سنويا من الغاز المسال.
وكشف الوزير أن المكونات الفنية للمرحلة الاولى من المشروع، هي على النحو التالي:
1. آبار الإنتاج حيث يتم استخراج الغاز من المكمن على بعد 120 كلم
2. المعدات تحت المائية ومنظومة الأنابيب لنقل الغاز حيث يتم تجميع وتسيير السوائل الي المنصات
3. منصة المعالجة الأولية حيث يتم فصل البترول السائل عن الغاز وتصديره FPSO على بعد 30 كلم
4. والمنصة العائمة لتسييل الغاز والرصيف ومنشآت التصدير FLNG على بعد 10 كلم
وأردف الوزير "نحن الآن نقوم بدراسة مخطط تنموي للمرحلة الثانية حيث نأمل في الشروع في الدراسات الفنية المفصلة بعد اختيار المخطط الأنسب .. هدفنا هو تسريع الإنتاج من المراحل القادمة في أفق 2030 وتأمين احتياجات السوق المحلي من الغاز".
وأوضح وزير الطاقة والنفط أن موريتانيا تطمح إلى تطوير مواردها المعتبرة من الطاقة، بما في ذلك الغاز ومصادر الطاقة المتجددة كالهيدروجين الذي يشكل انتاجه تحوّلًا جذريًا في مستقبل الطاقة.
مضيفا أن الطاقة المتجددة تمثل فرصة غير مسبوقة لبلدنا، حيث تتمتع موريتانيا بمزايا فريدة جعلتها تحتل مكانة هامة في هذا المجال. تشمل هذه المزايا وفرة الشمس والرياح، والمساحات الشاسعة والمياه، بالإضافة إلى قربها من الأسواق الكبرى للطاقة كأروبا. مثلا سرعة هبوب رياح تزيد على 10 أمتار/ثانية ومعدل تركيز الأشعة الشمسية يصل الى 2200 كيلو وات ساعة / م2 / سنة.
كما أن موريتانيا غنية بالموارد المعدنية، بما في ذلك خامات الحديد حيث تبلغ الاحتياطات أكثر من 10 مليارات طن.
وأشار الوزير إلة أن لدى بلاده نخطط لأن تصبح قطبا إقليميًا مندمجا للطاقة ووضعنا خطة لاستخدام الغاز لإنتاج طاقة وفيرة gas to power مما سيسهم في تطوير الصناعات التحويلية محليا خاصة صناعة مكورات الحديد والصلب.
مشيرا إلى أنه بالنظر الى حاجيات موريتانيا من الطاقة نسعى لجذب استثمارات ضخمة لتشييد البنى التحتية الجديدة كالطرق والموانئ وخطوط الجهد العالي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك مشاريع أخرى ؟ مثل مشروع بندا ودوره في تعزيز انتاج الكهرباء ؟ قال الوزير "بالنسبة لمشروع باندا الذي يعتبر حقل غازي يقدر مخزونه بحوالي 1,5 ترليون قدم مكعب من الغاز فقد قمنا بتوقيع مع تجمع شركات العام الماضي بغية استغلاله أساسا من اجل انتاج الكهرباء gas to power عن طريق تزويد المحطة الحالية بالغاز وكذلك بناء محطة جديدة تصل قدرتها 300 ميغاوات.
وفقا للعقد الموقع فينتظر اتخاذ القرار النهائي للاستثمار FID مع نهاية العام الحالي ليتم انتاج الكهرباء في بحر سنة 2028"
•وبخصوص بير اللّ المعلومات من حيث المخزون والأهمية الاستراتيجية ؟ خطة موريتانيا لتطوير الحقل قال الوزير إن "حقل بيرالله يعتبر حقلا غازيا من الطراز العالمي من حيث حجم الغاز الموجود ونوعيته وهو يقع في الحوض الساحلي على بعد حوالي 60 كم شمال حقل السلحفاة آحميم GTA وتقدر احتياطات هذا الحقل بحوالي 80 ترليون قدم مكعب من الغاز".
وأضاف "نحن الان في نقاش واتصالات مع شركات عالمية كبيرة تتمتع بالقدرات الفنية والمالية من أجل التفاهم على مخطط تنموي للحقل والتفاوض على عقد جديد".