اسلامه الخضر لـ السراج: قدمتُ برنامجا للجالية حظي بتأييد واسع وأتوقع النتيجة لصالحنا

جمعة, 2025/02/14 - 09:47
اسلامه الخضر - مترشح لرئاسة مكتب الجالية الموريتانية في أنغولا

تستعد الجالية الموريتانية في أنغولا لإجراء انتخابات، لاختيار مكتب يمثل الجالية، وهذه أول مرة يتم اختيار المكتب عبر الانتخاب، حيث كان اختياره يتم بطريقة عرفية توافقية.

وتترشح لائحتان لرئاسة المكتب، إحداهما برئاسة رجل الأعمال اسلامه ولد الخضر، والأخرى برئاسة رجل الأعمال بدين ولد محمد عبد الله.

وتعيش في أنغولا إحدى أكبر الجاليات الموريتانية في الخارج يقدر عددها بالآلاف، وتنهض هذه الجالية بدور اقتصادي واجتماعي كبير، كما راكمت علاقات تجارية واستثمارية مهمة داخل أنغولا.

شبكة السراج أجرت مقابلة مع المرشح لرئاسة مكتب الجالية الموريتانية في أنغولا، اسلامه ولد الخضر حيث قدم رؤيته لتمثيل الجالية في حال نجاحه، ورأيه في سبل معالجة الإشكالات التي تواجهها، وأجواء الحراك الذي تشهده الجالية لاختيار مكتبها. 

نص المقابلة

 

  نود التعرف على المرشح اسلامه الخضر؟

 

الاسم: اسلامه ابن الخضر، مولود في مدينة كرو، درست التعليم المحظري، إضافة إلى المراحل الابتدائية والإعدادية خلال السبعينيات، لكنني لم أتمكن من مواصلة تعليمي بسبب الظروف المادية.

مارست التجارة في عدة دول إفريقية، من بينها ساحل العاج، السنغال، والكونغو، بدأت تقديم الخدمات للجالية الموريتانية في الكونغو عام 1987 وحتى 2007، حيث كنت رئيسًا للجالية في مدينة 《بوانت نوار》، ثاني أكبر مدينة في البلاد. 

كما شغلت منصب نائب رئيس نقابة المخابز، وعملت على عدة ملفات تهم الجالية، وأبلغت الحكومة الموريتانية، ببعض المشاكل  التي كانت تواجهها الجالية في تلك الفترة ونلقت هذه المطالب إلى الحكومة خلال الفترة الانتقالية 2005ـ 2007 وحظيت بتجاوب من المجلس العسكري الحاكم حينها، إذ أوفد معي الرئيس المرحوم اعل ولد محمد فال  وزير الخارجيته لمعالجة هذه المشاكل، وقد وفقنا الله في ذلك.

بعد ذلك، انتقلت إلى أنغولا، حيث التحقت بالجالية هناك، وواصلت القيام بالدور ذاته في تقديم المساعدة والدعم لجاليتنا.

 

 ما هي رؤيتكم لتطوير عمل الجالية وحل إشكالاتها؟
 سنعمل في أنغولا على توحيد صفوف الجالية، وتأسيس مكتب لرجال الأعمال من أجل تقديم المستجدات حول الاقتصاد، وفرص الاستثمار، إضافة إلى توفير الاستشارات القانونية والاقتصادية لمساعدة أفراد الجالية.

لدينا خطط ودراسات لتطوير أعمال الجالية وتوجيه استثماراتها إلى مجالات استراتيجية، يتطلب بعضها خلق استثمارات مشتركة.

كما نسعى إلى إنشاء فضاءات ومنصة إعلامية للتلاقي والتباحث وتبادل المعلومات والزيارات حول مصالح الجالية والمشاكل التي قد تواجهها.

سأعمل على التواصل مع جميع الجاليات التي تشترك معنا في التحديات والمشكلات، بهدف إنشاء نقابة تضم الجاليات الإفريقية والآسيوية، تعنى بمعالجة القضايا المشتركة.

 

 ثار جدل مؤخرا حول التدخل السياسي في انتخابات الجالية ما رأيكم؟

جاليتنا نخبوية، تضم حملة شهادات، وشبابًا مثقفًا لديه تجارب وخبرة، وعلى قدر كبير من المسؤولية، ولن يهتم أو يتأثر بأي دعاية ذات طابع سياسي، فهذه انتخابات نقابية تُعنى بمصالح الجالية وقضاياها الخاصة، بعيدًا عن أي انتماءات أو توجهات سياسية.

الجميع هنا يتحلى بالثقة والمسؤولية، وهدفه خدمة الجالية.

ولن يتم بأي حال من الأحوال اتخاذ أي إجراء قد يُفهم منه عدم الشفافية، ولدينا ضمانات ولجنة انتخابات وقّعت عليها جميع الأطراف، والمترشحون ممثلون فيها، كما أن السفارة على اطلاع بالموضوع، وستُجرى الانتخابات في جو من الشفافية والاحترام المتبادل.

 

ما تقييمكم لتعاطي السفارة مع الجالية وما هو دورها في انتخابات الجالية؟

علاقتنا بالسفارة، كمكتب للجالية، هي علاقة تكاملية تنطلق من أهداف مشتركة، فالجميع يسعى في النهاية إلى توفير الخدمات وتذليل الصعوبات أمام الجالية، وأنا متفائل بأن جهودنا وجهود السفارة يجب أن تتكامل وتسير في الاتجاه نفسه.

 

 

 ما هي معلوماتكم عن أعداد الجاليةر وعن دورها الوطني اقتصاديا واجتماعيا؟

سبق أن أجرينا إحصاءً قديمًا، لكن مع تغير الكثير من الأمور نتيجة الهجرة العكسية والتحولات الاقتصادية في البلد، تُشير التقديرات إلى أن عدد أفراد الجالية يتراوح بين خمسة وستة آلاف نسمة.

وتلعب هذه الجالية دورًا مهمًا في الاقتصاد، إذ تعيل الكثير من العائلات في الوطن، وتُعد تحويلاتها المالية واستثماراتها في البلد كبيرة.

كما أنها جالية معطاءة، لطالما تدخلت، وقدّمت المساعدة في الظروف الصعبة التي مر بها وطنها أو البلد المضيف، وهي من أهم الجاليات الموريتانية في الخارج على جميع المستويات.

 

ما هي مطالب الجالية من السلطات الموريتانية

يجب أن تستند مطالبنا إلى دراسات واستشارات موسعة، ومن الأفضل مناقشتها في إطار إداري ومؤسسي لمعرفة ما يمكن تحقيقه، وما يحتاج إلى تعاون مع الجهات المعنية، علمًا بأن المطالب ستكون، في المجمل، قابلة للتنفيذ.

 

ما توقعاتكم بشأن النتائج وتأثيرها على حاضر ومستقبل الجالية؟

قدمنا برنامجنا للجالية، وقد حظي بتأييد واسع على امتداد التراب الأنغولي، وأتوقع أن تكون النتائج لصالح حملتنا، لأن الجالية هنا تصوّت بناءً على برامج واضحة تلامس تطلعاتها، وبالنسبة لنا، فإن أي نتائج مرحب بها، ما دامت ستخدم مصلحة الجالية.