
نددت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا" باعتقال المستشار البلدي محمد صميه مساره، واعتبرته استمراراً لما وصفته بـ"النهج القمعي" الذي يستهدف النشطاء المناهضين للعبودية والتمييز.
وقالت الحركة في بيان صحفي صادر الثلاثاء، إن ولد صميه تم توقيفه مساء الثامن من الشهر الجاري بمدينة نواذيبو، ونُقل إلى السجن المدني بسبب نشره صوراً توثق اجتماعاً قبلياً، معتبرة أن السلطات اختلقت مبررات واهية لتجريم فعل لا يتجاوز حدود التعبير السلمي.
وأضاف البيان أن المعتقل كشف سابقاً عن خروقات تتعلق ببطاقات الهوية الوطنية، شملت أكثر من 450 ألف بطاقة محفوظة دون علم ممثلي الشعب، وهو ما اعتبرته الحركة سبباً إضافياً لاستهدافه.
واعتبرت "إيرا" أن هذا الاعتقال يعكس ما وصفته بـ"الانتقائية في التعامل مع الفاعلين الحقوقيين"، مؤكدة أن الدولة ما تزال تمارس سياسة تمييز ممنهج ضد النشطاء الساعين إلى المساواة والعدالة.
وحذرت الحركة من "خطورة هذا المسار القمعي على مستقبل الديمقراطية في البلاد"، داعية إلى الإفراج الفوري عن ولد صميه، ووقف ما وصفته بـ"حملة التضييق" على المدافعين عن حقوق الإنسان.