مقتل 5 جنود صهاينة في عملية نوعية للمقاومة

ثلاثاء, 2025/07/08 - 06:32

قتل 5 جنود صهاينة وأصيب 14 آخرون على الأقل في عملية كبيرة نفذتها المقاومةالفلسطينية ببيت حانون شمالي قطاع غزة، حسب بيان لجيش الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية سابقا عن مقتل 5 جنود وإصابة 10 آخرين.

 

ووقع الحادث في وقت متأخر من مساء أمس عندما فجر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنودا ثم استهدفوا روبوتا محملا بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع، خلال تجهيزه.

 

كما استهدفت المقاومة أيضا قوة الإنقاذ الصهيونية التي هرعت لمكان الحادث، و سمع سكان مدينة عسقلان دوي "الانفجار الكبير"، وفق ما نقلته المواقع الإسرائيلية، التي قالت إن أحد المصابين ضابط كبير.

 

وتحدث الإعلام العبري عن جنود مفقودين بعد الحادث لكنه عاد وأكد العثور على جثثهم محترقة تماما، وقال إن هذا الحدث من أصعب الأحداث التي تعرض لها الجنود منذ بداية الحرب.

 

ويتبع الجنود المستهدفون وحدة "يهلوم" الهندسية التي تعمل على تفخيخ وتفجير منازل الفلسطينيين في القطاع، وفق مراسلة الجزيرة في فلسطين نجوان سمري.

 

وظهرت مروحيات الاحتلال في مكان الحادث لنقل المصابين وأطلقت النار بكثافة. في حين قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الحدث مستمر ويتطور، وإن أحد الجنود لا يزال مفقودا وبعض الآليات مشتعلة.

 

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن موقع الحادث يشهد فوضى عارمة في الميدان، وقالت إن الفرقة المستهدفة تتبع كتيبة نتسح يهودا، التي تضم يهودا من الحريديم المتشددين.

 

وقالت إن الكمين كان محكما، حيث استهدفت عبوة أولى دبابة، بينما استهدفت عبوة ثانية قوة الإنقاذ وثالثة استهدفت قوة إنقاذ إضافية، ثم استهدفت عبوة رابعة وإطلاق نار من أسلحة خفيفة كل من أصيبوا في بداية الهجوم.

 

وتم تخصيص عدة مواقع لهبوط المروحيات في عدد من المستشفيات، في حين بدأت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي تحقيقا في الحادث، كما تم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- إفادة بالحادث خلال وجوده في البيت الأبيض، حسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي.

 

في الوقت نفسه، دوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة تحسبا لانطلاق صواريخ من القطاع.

 

وبعد العملية، قال أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس– إن جثث وجنائز الإسرائيليين ستصبح حدثا دائما ومستمرا طالما استمر العدوان على قطاع غزة، مضيفا "سندك هيبة جيشكم".

 

وتصاعدت عمليات المقاومة بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية وأدت لمقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط في مناطق مختلفة بالقطاع.

 

وكان شهر يونيو الماضي هو الأكثر دموية في صفوف جيش الاحتلال حيث قتل 20 جنديا وضابطا خلاله وأصيب آخرون، ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي.

 

وقبل 10 أيام، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط و6 جنود في معارك جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل 4 جنود وإصابة 17 في كمين مركب تعرض له جنود الاحتلال في خان يونس جنوب القطاع.

 

والأسبوع الماضي، نفذت المقاومة 3 علميات خلال 3 ساعات ضد القوة 98 إسرائيلية وصلت إلى الشجاعية شمال القطاع، مما أدى لمقتل جندي وإصابة 8 آخرين من وحدة "إيغوز" النخبوية، بينهم 3 كانوا في حالة خطرة.

 

ومنذ تجدد الحرب بغزة في مارس 2025 قتل 37 ضابطا وجنديا إسرائيليا، وأصيب 98 على الأقل، بينما قتل 50 ضابطا وجنديا وأصيب ما لا يقل عن 118 آخرين، منذ بداية العام 2025.

 

ووفق إفادات للجيش الإسرائيلي، فقد قتل887 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، بينهم 443 أثناء العدوان البري في غزة.

 

كما أصيب 6060 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، بينهم 2768 خلال العمليات البرية بغزة.

 

ولا يزال 158 ضابطا وجنديا يتلقون العلاج في المستشفيات إثر إصابتهم في معارك غزة، جروح 18 منهم خطيرة.

 

وذكر قسم إعادة التأهيل في الجيش الإسرائيلي أنه قدم الدعم إلى 16 ألفا و500 ضابط وجندي أصيبوا في الحرب، بينهم 7300 يعانون أعراضا نفسية.

 

المصدر: الجزيرة