بيان شكر وامتنان من أسرة آل محمدن ولد أمات

سبت, 2025/07/12 - 12:06

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان شكرٍ وامتنان من أسرة آل محمدن ولد أمات

 

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

فإنّا نحن آل محمدن ولد أمات، ونحن نختتم أيام العزاء في هذا المصابٍ الجَلَلٍ، رحيل شيخنا محمد عبدالله محمدن "أبي أنس" لا يسعنا إلا أن نرفع أيدي الضراعة إلى المولى سبحانه شاكرين أن وفّق عبدَه أبا أنس إلى الخاتمة التي رجا، والمأوى الذي تاقت إليه نفسه، بعد حياة مباركة حفلت بالعلم والعمل والدعوة والتعليم.

 

وإنّا، وقد غمرتنا مشاعر المواساة التي انهالت علينا من كل حدب وصوب، لنقف وقفة شكرٍ وإجلالٍ لكل من قدم العزاء، وأبدى مشاعره في نعي فقيدنا، من أقرباء وأصدقاء، وأحبة ومعارف، من جموع الشعب الموريتاني النبيل ومن أصقاع العالم الإسلامي، هيئات وعلماء وساسة، وجمعياتٍ وأعيانا، وقد خفّف سعيهم في العزاء من وقع الفقد، وأبانت تعازيهم ما للفقيد من منزلة في قلوب الناس، ومكانةٍ راسخة في ضمير الأمة. 

 

ونخصّ بالشكر والإجلال فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لما أولاه من عناية واهتمام بفقيدنا، سواء في أيام مرضه أو بعد وفاته، ولما بعث به من تعزية كريمة ومواساة صادقة، نثمنها عاليًا، وندعو له بالمزيد من التوفيق والتسديد.

 

كما لا يفوتنا أن نوجّه عبارات الامتنان والعرفان إلى المملكة العربية السعودية، ملكًا ووليَّ عهدٍ وحكومةً وشعبًا، حيث كانت طيلة عقودٍ مأوىً للفقيد ومهجرَ علمه ودعوته، فأحاطته ببيئةٍ علميةٍ مباركة، ومناخٍ إيماني زكِيّ، مكّنه من أداء رسالته في التعليم والإرشاد، حتى غدت آثاره شاهدة، وثمار غرسه ناطقة، في صدور تلامذته، وفي ألسنة محبّيه، وفي كتبٍ ومحافل ومجالس لا تزال تنبض بذكره، وتجلّى ذلك في ما قدمته المملكة من تعزية رسمية للأسرة في الرياض وفي نواكشوط. 

 

كما نشكر أولئك الأوفياء من أهل القلم والبيان، ممّن رثوه شعراً عذبا، أو نثراً مؤثّراً، وجعلوا من أحرفهم قبسًا من وفاء، ونفحةً من صدق، تمسّ القلوب وتروّي الجَوى، فجزاهم الله عنّا خير الجزاء، وأجزل لهم الأجر والمثوبة.

 

وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يرزق فقيدنا الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يُكرمه كما أكرم علمه وسيرته، وأن يُثيب كل من واسانا، أو دعا له، أو ترحّم عليه، أو خطّ اسمه في رثاء، أو نطق بفضله في عزاء.

 

وإنا لله وإنا إليه راجعون

 

عن الأسرة: القاضي أحمد شيخنا/ محمدن ولد أمات