
فرقت قوات من الأمن الموريتاني مساء الثلاثاء 15 مارس 2016 احتجاجا نظمه ناشطون من حركة 25 فبرايرالمناهضة للنظام قرب قصرالرئاسة بالعاصمة نواكشوط، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات وهو ما أدى إلى إصابات بين المتظاهرين.
وتعرض عدد من النشطاء إلى ضرب مبرح أصيب بفعله أحدهم بكسر وعدد آخر برضوض في الأطراف بالإضافة إلى حالات إغماء جراء تعرضهم للقنابل المسيلة للدموع، فيما اعتقل بعضهم على خلفية تنظيمهم للاحتجاج بشكل مؤقت.
وقال أحد قيادي حركة 25 فبراير محمد عبدو في تصريح لـ "السراج": "إن المظاهرة شهدت قمعا عنيفا أدى إلى صدع ذراع أحد النشطاء (جمال ولد حمود) وهو ما استدعى الذهاب به إلى المستشفى حيث وضع على ذراعه الجبس بعد الفحوصات".
وأضاف الناشط "أن قوات الأمن اختطفت أربعة من بينهم هو في اتجاه البحر حيث تركتهم هناك في مكان خال، بعد إخضاعهم للتعنيف على أيدي رجال الشرطة"، بينما يقول محمد عبدو "إن أحد النشطاء وهو سيدي الطيب نقل إلى المستشفى لأن إصابته كانت بالغة شيئا ما".
وكان العشرات من نشطاء حركة 25 فبراير قد نظموا وقفة احتجاجية رفضا لاستمرار ما اعتبروه غلاء الأسعار، مرددين شعارات طالبت بتخفيض أسعار المواد التموينية، كما حملوا صحونا فارغة للتعبيرعن تد ني دخل الفرد وارتفاع الأسعار بحسب قولهم.
وقد سجل النشاط الاحتجاجي لحركة 25 فبراير خلال الشهر الماضي تضامن العديد من الفئات الاجتماعية من عمال حرفيين ومواطنين ومارة على احتجاجاتهم، وتمثل ذلك في صور تداولها النشطاء على الفيسبوك لمواطنين عاديين وحرفيين وهم يحملون شعارات الحركة للمطالبة بتخفيض الأسعار.