نظم العشرات من الحمالة وعمال ميناء الصداقة بنواكشوط 23 مارس 2016 وقفة احتجاجية أمام وزارة الوظيفة العمومية احتجاجا على ما اعتبروه " تجاهلا لهم من قبل التجار الذين يستغلوا الدولة وعضلات العمال الضعفاء في الميناء" حسب قولهم.
واتهم المحتجون التجار بحقدهم على العامل وإصرارهم على القضاء عليهم من خلال توظيف الآليات واستجلاب العمالة الأجنبية، مؤكدين "أن عمال الميناء منذ خمسة أشهر وهم يعيشون حالة من التجاهل واستغناء التجار عن خدماتهم، وأنهم لا يجدون ما يصرفون به على أسرهم".
وقال رئيس القسم الجهوي لنقابة الحمالة اسلمو ولد عبد الله في تصريح لـ "السراج": "إنهم لا يجدون أي تجاوب من الجهات الوصية التي تجاهلت قضاياهم واتهمتهم بالانتماء لجهات سياسية بدل الاستماع إلى مطالبهم المشروعة" - على حد تعبيره -.
وأضاف ولد عبد الله "أن الشركات في الميناء صارت تتعامل مع رافعات تحمل الحاويات للاستعاضة بهاعن خدمات العمال الذين كانوا يفرغون الحاويات من السفن، بالإضافة إلى أن عمالا أجانب هم من يقومون بالعمل على تلك الآليات"، مؤكدا "لقد لجأ التجار إلى احتواء قادة النقابات والضغط عليهم".
وأشار النقابي إلى "أنه تم تجميد عضويته في نقابة الحمالة بعد الضغط على قادتها من قبل التجار ووزير الوظيفة العمومية بعد توقيعيم على اتفاقية مجحفة في حق العمال ضمت ثماني بنود لا تخدم مصلحة أي عامل في الميناء" على حد تعبيره.