
قال المدير الناشر لصحيفة الأمل الجديد إن أولى التجارب بالنسبة للصحافة المكتوبة كانت في بداية 1987 وكان ذلك من أجل إنشاء صحافة مكتوبة.
وقال الحسين ولد محنض في ندوة حول الحريات الإعلامية إنه لم يكن من امتهن الصحافة المكتوبة في بداياتها صحفيين بل مثقفين وسياسيين.
وأضاف أن الدولة قررت تمييع الصحافة بعد أربع سنوات من تجربة تحرير الإعلام مع التضييق حيث تقضي الجريدة أربعة أيام لدى المطبعة من أجل التضييق فقط، قائلا إنه تم تكييف الصحافة على أساس ولاء ومعارضة وأصبح التعامل معها على ذلك الأساس ضمن الخطة المدروسة للقضاء عليها من طرف الدولة.
وقال ولد محنض إن التمييع كان أكبر أهدافه هو خلق صحافة لا تحمل رأيا ولا تريد إصلاحا وإنما يريد صاحبها خدمة النظام والعائد المادي فقط.
و"كانت المضايقات الأخرى وخاصة تصفية الحسابات بالعنف مع الصحافة بارزة في تلك الفترة حيث تم الاعتداء على مؤسسات كبيرة ومهمة" يضيف الحسين.
ولد محنض قال في معرض حدثه إن الداعم الأول للصحافة هو شركات الاتصال حتى اليوم ولو كانت الشركات الأخرى مثلها لكانت الصحافة تستطيع أن تؤدي عملها بشكل أفضل مؤكدا أن الضعف المادي انعكس عليها اليوم "حيث إننا ومن أصل خمس وعشرين صحيفة بقيت خمس فقط".
وختم ولد محنض قائلا: "ما بقي عندنا من قوة هو أننا نقوم بنضال ضمن الصحافة المكتوبة حتى لا تنقرض وعلينا المحافظة عليها قبل أن تحول إلى متحف".