محفوظ ولد بتاح يحذر من الأطماع الأجنبية

سبت, 2016/04/16 - 16:06

قال محفوظ ولد بتاح رئيس حزب "اللقاء" إن موقع حزبه في الخريطة السياسية اليوم، هو في الصف المعارض، موضحا أن ذلك تقرر بسبب السياسات التي ينتهجها النظام الحالي والتي وصفها بأنها خطيرة ومدمرة، سواء على مستوى التعليم والصحة والاقتصاد والأمن، مشددا على أن هذا الواقع أفرزته سياسات الأنظمة العسكرية المتعاقبة، التي قال إنها هي المسؤولة عن ما وصلته البلاد من تدهور على جميع المستويات.
وحذر رئيس حزب اللقاء خلال تجمع جماهيري نظمته مجموعة منضمة لحزب اللقاء بدار النعيم من المستقبل الذي ينتظر الجميع "إذا نحن فرطنا في تماسك وحدتنا وصيانة استقلالنا" قائلا "إن الجيران يتربصون بنا وينتظرون فرصة للانقضاض على بلدنا، الذي يسيل لعاب الكثيرين منهم لموارده الغزيرة.. فبمجرد استيلائهم علينا، سنصبح عبيدا في وطننا، محرومين من ثروات بلادنا" وفق إيجاز من الحزب، مشيرا إلى نسب البطالة البالغة ثلاثة أرباع الشباب والذي يعكس ما يربو على نسبة 75 % من المواطنين معرجا على واقع التعليم حيث إن كل مائة تلميذ يلج المدرسة لا يحصل منها على الباكلوريا سوى 14 أما ال86 في المائة فيرمى بهم في الشارع.
وأوضح ولد بتاح أن الانكفاء على الذات والانشغال بالمصالح الذاتية، هو أمر لا يقره الشرع منطلقا من "من لم يهتم بأمور المسلمين، فليس منهم" مؤكدا على ذلك الأساس أنه من الواجب الانشغال بمصالح البلد، بغية تصحيح السياسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، لأنها جوانب تمس كل فرد وتؤثر على الجميع.
ودعا ولد بتاح إلى إيلاء المعرفة والعمل واحترام المال العالم الاهتمام اللازم كمفتاح للخروج من حالة الفقر التي تعيشها موريتانيا، مقدما كوريا الجنوبية كمثال يحتذى في ذلك، حيث كانت في الستينيات في ترتيب دولي أدنى من موريتانيا وأشد فقرا، لكنها بفضل تطوير تعليمها وترسيخها للقيم الآنفة الذكر، تمكنت من القفز نحو المقدمة، مقدما هاتف "سامسونغ" نموذجا ويندر أن يوجد شخص لا يحمله في جيبه _وفق ولد بتاح_ وهو صناعة لهذه الدولة التي كانت أكثر فقرا منا.
أما التعليم في موريتانيا _يضيف رئيس حزب اللقاء_ فهو خدعة، ويتجلى ذلك في تخريج الدولة لسيل من الخريجين، هي من صمم برامج تعليمهم وهي من أشرف عليها.. وبعد التخرج، يرمى بهؤلاء الخريجين إلى الشارع، بذريعة أنهم غير صالحين لأنهم تعلموا بالعربية، مستغربا ظاهرة بيع المواقف والذمم ورافضا "مقايضة الموقف السياسي بدريهمات معدودة".