
انطلقت أمس السبت، أطول سلسلة قرّاء حول العالم تحت عنوان "سلسلة بهاء فلسطين العالمية للقراءة" في 13 دولة عربية وأوروبية، وذك تخليداً لفكرة الشهيد المقدسي بهاء عليان.
ويقول شادي عليان، أحد القائمين على السلسلة العالمية، إن الفكرة ليست جديدة، وإنما استكمالاً لما بدأ به الشهيد عليان في السادس عشر من مارس لعام 2014؛ حيث شهد ذلك اليوم تنظيم بهاء وأصدقائه فعالية أطول سلسلة قرّاء حول سور القدس التاريخي، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين من بينهم شعراء وأدباء وطلبة وأطفال.
ويضيف لـ "قدس برس" قائلاً: إن "فكرة البهاء لا تموت، والشباب الفلسطيني يقوم بإحيائها في جميع المدارس والجامعات بمختلف المدن الفلسطينية، ومن هنا نشأت فكرة تدويل الفعالية وجعلها حدثاً عالمياً تشهده اليوم مدن وعواصم عربية وغربية ينظّم نشطاء ومؤيدون للفلسطينيين فيها سلسلة أطلقنا عليها اسم (بهاء فلسطين العالمية للقراءة)".
والدول المشاركة في هذه الفعالية إلى جانب فلسطين، هي: الأردن، ولبنان، والجزائر، والمغرب، وتونس، والإمارات، وفرنسا، وألمانيا، وكندا، وبلجيكا، أميركا، إيطاليا.
وسيقوم المشاركون في الفعالية بالتجمّع واللقاء لقراءة الكتب وتدشين سلسلة قرّاء في الشارع، قبل جمع كتبهم والتبرّع بها لصالح فتح مكتبات في القرى والبلدات التي تتعرّض لهجمات من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
ويوضح عليان، أن القائمين على السلسلة يسعون أولاً إلى تخليد ذكرى البهاء، وثانياً إكمال مسيرته التي بدأها من خلال توعية الأفراد بأهمية القراءة والثقافة والعلم للنهوض بمجتمعاتنا على جميع الأصعدة.
وفي الوقت ذاته، "لا بدّ من ذكر أن صاحب الفكرة ما زال جثمانه محتجزاً في ثلاجات الاحتلال، ورغم أن صاحب الفكرة توفّي، إلّا أن الفكرة لا تموت، وأصبحت تتنقّل في كافة أنحاء العالم، لإيصال رسالة واضحة للاحتلال بأن شعب فلسطين يحبّ الثقافة والحياة"، بحسب القائمين.
كما أن إقامة السلسلة جاءت أيضاً لتسليط الضوء على احتجاز جثامين الشهداء الـ 15 الذين ارتقوا خلال "انتفاضة القدس" منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بالتزامن مع عقد جلسة للمحكمة الإسرائيلية العليا في الـ 18 من الشهر الجاري، للنظر في الإفراج عنها من ثلاجات الاحتلال.