أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين صباح اليوم الثلاثاء عن تنظيمها الدورة الرابعة من المسابقة الدولية لمرافعات حقوق الإنسان يوم الأربعاء 20 إبريل 2016 بمشاركة تسعة محامين من موريتانيا والأردن وتونس والتوغو وفلسطين والنيجر وفرنسا.
وتأتي هذه الدورة من المسابقة التي تطمح إلى أن يكون المحامي في مكانة مرموقة بين المدافعين الرئيسيين عن حقوق الإنسان بالتعاون مع كل من المعهد الدولي لحقوق الإنسان والسلم وبدعم من سفارة فرنسا في نواكشوط وممثلية الاتحاد الأوروبي في موريتانيا.
وقال عضو الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين في مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء الأستاذ محمدن السفاح "إن هذه الدورة هي الرابعة بعد تنظيمها في دورتها الأولى في المعهد الفرنسي في نواكشوط، ونظمت الثانية في قصر العدل، بينما نظمت الثالثة في قصر المؤتمرات، وأن هذه الدورة الرابعة سيعود تنظيمها في قصر العدل من جديد.
وأضاف أن شروط المسابقة أخذت بالاعتبار أن لا يتخطى موضوع المرافعة موضوعا من مواضيع حقوق الإنسان، وأن تكون المرافعة تعالج قضية لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات، بالإضافة إلى أن تجسد واقعا معاشا، وسيكون الإشراف على المسابقة من قبل ممثلين عن الهيئة الوطنية للمحامين وكل الجهات المشاركة في تنظيمها وهي المعهد الدولي لحقوق الإنسان والسلم، والسفارة الفرنسية، والاتحاد الأوروبي.
وأضاف عضو الهيئة الوطنية للمحامين "أن المداولات ستنطلق مباشرة بعد الاستماع إلى المرافعات التي يلقيها المحامون المشاركون"، مؤكدا "أن هنالك حرية للمشاركين في إلقاء مرافعاتهم سواء باللغة العربية أو الفرنسية، وسيوفر المنظمون الترجمة قبل بدء المرافعة، وهنالك إمكانية لوجود ترجمة فورية" – على حد تعبيره -.
وأشار ذ /محمدن السفاح "إلى أن الهيئة الوطنية للمحامين وجهت الدعوة لحضور المسابقة للأساتذة الجامعيين بمجال القانون والطلاب بالإضافة إلى عدد كبير من المهتمين والمختصين بالمجال والإعلاميين.
من جانبه أكد مدير معهد حقوق الإنسان والسلم في فرنسا جوناس باشت "أن المشاركين في المسابقة سيبرهنون من خلال المرافعات أن الممارسات اللاإنسانية لم تعد مقبولة في حضور القانون"، مبرزا "أهمية هذه المسابقة في توضيح دور المحامي في الدفاع عن حقوق الإنسان ونصرة المظلومين".
وقالت ممثلة الاتحاد الأوروبي بموريتانيا مايا كازادو إن الاتحاد الوروبي لأول مرة يشارك في دعم المسابقة الدولية لمرافعات حقوق الإنسان وذلك بعد نجاح النسخ الماضية من المسابقة وتنوع المشاركين فيها من عدة دول، متمنية للمسابقة النجاح وللمشاركين الفوز بالجائزة.
ممثل المكلف بمهمة في السفارة الفرنسية في نواكشوط دولف فاريي اعتبر أن هذه المسابقة فرصة للمحامين لإثبات أنهم صوت المظلومين وأبرز المدافعين عن حقوق الإنسان وشكره لجميع من يساهم في تنظيم الندوة بداية من الهيئة الوطنية للمحامين مرورا بالاتحاد الأوروبي والمعهد الدولي لحقوق الانسان بفرنسا.