مصر: اعتقالات وحديث عن بيع جزر مصرية

سبت, 2016/04/23 - 00:51

قال محامون وحقوقيون مصريون _وفق البيبيسي_ إن السلطات المصرية ألقت القبض على عدد من النشطاء السياسيين ومنتسبي منظمات المجتمع من عدة مقاه في القاهرة، قبل أن تخلي سبيل بعض المقبوض عليهم بعد فترة قصيرة.

فيما لا تزال السلطات تحتجز آخرين، وذلك بعد دعوات للتظاهر احتجاجا على ما اعتبره البعض تنازلا عن جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية.

وداهمت قوات الشرطة المصرية منازل عدد من النشطاء السياسيين من بينهم هيثم محمدين القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين وألقت القبض عليه، كما داهمت منزلي صحفيين اثنين ولم تعثر عليهما، بحسب حقوقيين ونشطاء سياسيين.

تأتي تلك الإجراءات عقب دعوات للتظاهر من قبل حركات سياسية ونشطاء الاثنين المقبل احتجاجا على ما اعتبروه تنازلا مصر عن جزيرتين في البحر الأحمر للمملكة العربية السعودية على الرغم من تأكيد الحكومة المصرية تبعية هاتين الجزيرتين للمملكة.

من جهة أخرى، لفت صحفي إسرائيلي الى أن تل أبيب اليوم أمام فرصة مهمة، حيث يمكنها أن تشتري أراضي من سيناء وتجبر الفلسطينيين على العيش فيها، مقابل دفع مبالغ مالية سخية لزعيم الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، الذي باع جزيرتين للسعودية مقابل مبالغ مالية.

وكتب الصحافي الإسرائيلي حجاي سيجل مقالاً على موقع ريشون العبري قال فيه إن مصر في ظل حكم السيسي يمكن أن تقبل بدولة فلسطينية في سيناء مقابل حصولها على المال.

وأضاف سيجل: “الأيام الماضية اتضح أنه حتى عند العرب الأرض لا تعتبر شيئاً مقدساً، وذلك بعد تسليم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مناطق وأراضي ليس فقط من أجل السلام وإنما المال أيضاً''.

وتابع سيجل: “لم أكن أعرف حتى أيام مضت أن الرياض أجرت ذات مرة جزيرتي صنافير وتيران للمصريين، كان هناك أوقاتًا تردد فيهما ذكر هاتين الأخيرتين في نشرات الأخبار كثيرًا، خاصة خلال حربي 1956م،و1967م، لكن حقيقة انتمائهما للمملكة السعودية لم يتم ذكرها أبدًا، وإن لم تخني الذاكرة فقد كان يجرى الحديث عنهما ووصفهما في سياق مصري إسرائيلي فقط وليس سعودي''.

وقال الصحفي: “هذا الأسبوع اتضح أنه على العكس مما كنا نعتقد حتى وقت قريب، فإن العرب لا يعتبرون الأرض أمرًا مقدسًا، والرئيس المصري أثبت أنه مستعد لتسليم مناطق ليس فقط من أجل السلام أو تبادل الأراضي، وإنما لمجرد المال، القاهرة ستحصل على الكثير من الأموال السعودية مقابل تيران وصنافير، هل تتذكرون أنه قبل أقل من عامين لمحت القاهرة عن استعدادها إقامة دولة فلسطينية في سيناء، يبدو أن احتمالية حدوث ذلك ممكنة مقابل دفع مبلغ مناسب، ويمكن تسوية ذلك مع القاهرة والفلسطينيين، وتكون الأرض مقابل الشيكل''.