ولد منصور: الموريتانيون لم ينتظروا خطابا سلبيا مكررا

خميس, 2016/05/05 - 10:26

قال محمد جميل ولد منصور رئيس حزب "تواصل" والقيادي بالمنتدى إن خطاب الرئيس فيما يتعلق بالوحدة الوطنية والاسترقاق والاقتصاد "مكرر وسلبي وينتقد من يهتم بالوحدة الوطنية ويتهمه ولا يقدم حلا للإشكالات القائمة، كأزمة التعايش وحاجة المواطنين للاطمئنان على واقعهم وحل مشاكل الحالة المدنية لمواطني الضفة"، مضيفا: "أن سكان الحوضين ككل موريتانيا كانوا ينتظرون حلا لمشكل العطش إذ وصل لتر الماء ليل وصول الرئيس 200 أوقية، وكانوا ينتظرون حلا لمشكل الغلاء والكهرباء، فوجدوا أرقاما لا يجدونها في واقعهم".

وأضاف ولد منصور في حديث في برنامج "في الصميم" على قناة المرابطون أمس أن "حديث الرئيس عن الإنجاب إساءة لشريحة لحراطين وهو في فضاء بعيد عن الدولة وينبغي بدلا منه التمييز الإيجابي لصالحهم"، وحول حديث الرئيس عن نساء المنتدى أوضح أن "خرجة نساء المنتدى الأخيرة تركت أثرا أدى إلى الحديث عنهن بهذه الطريقة" مشيرا إلى أن "المعارضة لا تملك وسائل للإكراه، و لا تستطيع أن ترهب ولا أن ترغب والناس تأتيها طوعا رغم مضايقتها ومحاصرتها" على حد تعبيره.

وصرح رئيس تواصل بأن الموريتانيين كانوا ينتظرون تأكيدا صريحا بأن الرئيس لن يترشح في مأمورية ثالثة، وبأن خطاب الوزراء محرم في الدستور، قائلا إن: "الوزير إذا لم ينه فهو مأمور"، منبها في حديثه عن مجال التعديل الذي أكده الرئيس في خطابه أن "المقام مقام نفي لتعديل الدستور لا لتأكيده، ولا يتطلب الإشارة ولا الغموض بل يتطلب منتهى الصراحة" وأن أي حديث عن تعديل في الدستور في الوقت الحالي هو مرفوض نظرا لظروف الغموض السائدة.

.وحول الحوار قال القيادي بالمنتدى المعارض: "كنا في المنتدى مصيبين عندما قررنا أن نخرج في مسيرة 7 مايو والتعبئة لها فالوقت لا زال وقتها، فخطاب الرئيس لم يحو حلولا للغلاء وصعوبة المعيشة ومشكل الحالة المدنية"" مضيفا: " أنه في حال توفر الأجواء المناسبة للحوار فإن لكل حزب وجهة نظره وسيقدمها، أما الآن فموقفنا من النظام البرلمني مرجأ، فالأولوية هي لتحقيق نظام سياسي يسمح لكل الأحزاب بتقديم رؤاها" مؤكدا: "السلطة في الوقت الذي رفضت ردا مكتوبا واتهمتنا بأننا نستعجل نتائج الحوار شف لنا منها تقديم نتائجه مسبقا ولا حوار قبل التصريح بشأن تعديل الدستور".