
قال أمين عام جامعة الدول العربية في بيان صحفي قبيل مغادرته القاهرة إلى انواكشوط لحضور الاجتماعات التحضيرية إنه يتطلع إلى أن تعطي هذه القمة قوة دفع هامة لمسيرة العمل العربي المشترك خلال المرحلة المقبلة، منوها إلى أن أعمال القمة لن يغيب عنها تناول أبعاد تدخلات بعض الأطراف الإقليمية في الشأن العربي وانعكاسات مثل هذه التدخلات على أمن واستقرار بعض الدول العربية، حيث ستتناول القمة انعكاسات التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، وقضية احتلال إيران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات، بالإضافة إلى تناول انتهاكات القوات التركية للسيادة العراقية.
وأضاف أنه على الرغم من كونها قمة عادية لكنها تنعقد في ظل تطورات وظروف غير عادية وفى خضم وتحديات معقدة ومتشابكة تشهدها المنطقة العربية بشكل عام، وأيضاً أزمات تعاني منها عدة دول عربية وصلت خطورتها إلى درجة تهديد أمن واستقرار ووحدة هذه الدول وتؤثر في ذات الوقت على منظومة الأمن القومي العربي.
وأكد أبو الغيط عزمه عرض رؤيته فيما يتعلق بالتطورات السياسية والأمنية المختلفة، وفيما يخص التكامل الاقتصادي العربي الذى يعانى فى بعض المعوقات فى مجال تنفيذ المشاريع التكاملية العربية مثل الانتهاء من منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وربط الدول العربية على مستوى شبكة الطرق البرية والسكك الحديدية والنقل البحرى وبمشاريع الطاقة والكهرباء، ودعم مجالات العمل الاجتماعي، إضافة إلى الأبعاد المرتبطة بظاهرة الإرهاب باعتبار أنها تمثل أحد أهم التحديات التي يواجهها الوطن العربي خلال الفترة الحالية.
وأوضح أنه من المنتظر أن تشهد القمة والاجتماعات الوزارية التي تسبقها، والتي تشمل الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي واجتماعات مجلس وزراء الخارجية، نشاطاً مكثفاً في ظل تناول عدد كبير من التقارير الهامة، يأتي على رأسها ثلاثة تقارير مرفوعة إلى القمة، الأول وهو التقرير المقدم من مصر بصفتها دولة رئاسة الدورة العادية السادسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، والثاني تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك والثالث تقرير وزراء الداخلية العرب عن التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
كما وضعت القمة في برنامجها الأحداث "الهامة والدقيقة" التي تمر بها عدة دول عربية خلال المرحلة الحالية ستحظى باهتمام خاص من جانب القمة، حيث سيتم تناول تطورات الأزمة في سوريا، والوضع في كل من ليبيا واليمن، إضافة إلى تناول المبادرات المقدمة من دولة السودان بشأن دعم عملية السلام والتنمية في دارفور ومبادرة الرئيس السوداني بشأن تحقيق الأمن الغذائي العربي، وكذا مبادرة دعم الصومال
وأضاف أبو الغيط أنه من المنتظر أن تناقش القمة تفعيل مبادرة السلام العربية، وتكثيف التحرك الدبلوماسي العربي على المستوى الدولي ومتابعة تطورات ملفات القدس والاستيطان والجدار والانتفاضة ووضعية اللاجئين والأسرى والمعتقلين وعمل وكالة الأونروا وتعزيز عمليات التنمية في الأراضي الفلسطينية ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تناول التطورات الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل ومواقع في جنوب لبنان.
وقد غادر صباح اليوم"الاثنين" أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على رأس وفد من الجامعة العربية من الدبلوماسيين والإعلاميين، إلى موريتانيا، لحضور فعاليات القمة العربية السابعة والعشرون والمقرر عقدها في نواكشوط عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية يومي 25 و26 يوليو الحالي.