تركيا: أغلب قتلى الملهى الليلى من العرب

اثنين, 2017/01/02 - 11:07
صورة من التفجير

أعلنت وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية، فاطمة قايا، الأحد، أن أغلب ضحايا هجوم إطلاق النار الذي استهدف ملهى ليلي مرموق في وسط إسطنبول خلال احتفالات رأس السنة الميلادية وأودى بحياة 39 شخصاً على الأقل وأدى إلى إصابة 69 آخرين، من جنسيات عربية.

وقالت قايا إن "معظم جرحى اعتداء إسطنبول الإرهابي من جنسيات عربية: المملكة العربية السعودية والمغرب وتونس والأردن ولبنان وليبيا)،" حسبما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية "TRT".

وبحسب معلومات فقد أعلن عن مقتل الشابة الفلسطينية ليان زاهر ناصر (19 عاما) سكان مدينة الطيرة في الداخل الفلسطيني المحتل جراء الهجوم المسلح الذي استهدف ملهى ليلي في اسطنبول.

كما أعلنت المصادر عن إصابة الشابة رواء سفيان منصور (19 عاما) من الطيرة بجراح وصفت بأنها متوسطة إثر تعرضها لعيارات نارية في الهجوم الإرهابي.

وبحسب المعلومات المتداولة، تواجدت في المكان 4 سائحات من مدينة الطيرة، أصيبت واحدة منهن بإصابة وصفت بأنها متوسطة وهي تخضع للعلاج بالمستشفى، وأخرى أصيبت بالهلع، أما الثالثة وتدعى ليان زاهر ناصر فقد فُقد الاتصال بها وذُكر لاحقا أنها بالمستشفى إلى أن أبلغت العائلة بأنها قُتلت في الهجوم، فيما لم تصب الرابعة.

ومن جانبها، أعلنت القنصلية السعودية في إسطنبول: "وفاة 7 سعوديين وإصابة 15 آخرين في حادثة أورتاكوي ويجري العمل حاليا على تحديد حالاتهم " حسبما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.

وقالت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أن الوزارة تأكدت من وفاة ثلاثة أردنيين وإصابة أربعة آخرين في هجوم إسطنبول، حسبما نقلت وكالة أنباء "بترا" الأردنية الرسمية.

فيما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية التونسية مقتل مواطنين تونسيين اثنين في الهجوم في إسطنبول، حسبما أفادت وكالة أنباء تونس الرسمية.

وذكر تقرير لوكالة الأنباء اللبنانية مقتل 3 لبنانيين وإصابة 5 آخرين، بينهم اثنان يخضعان لعمليات جراحية.

كما قتل في الهجوم 3 مغاربة واصيب آخر بالإضافة إلى مقتل مواطن ليبي واحد وهنديان وفرنسي من اصل تركي .

وقالت السلطات التركية إنها تبحث مسلح قتل ما لا يقل عن 39 شخصا الكثير بينهم أجانب داخل ملهى ليلي مكتظ أثناء الاحتفال بليلة رأس السنة في هجوم وصفه مسؤولون بأنه "عمل إرهابي".

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو "تجري عملية بحث عن الإرهابي بدأت الشرطة عمليات ونأمل في الإمساك بالمهاجم قريبا."

والملهى الليلي أحد أشهر الملاهي الليلية في اسطنبول ويرتاده الأجانب والمحليون ويطل على مضيق البوسفور الذي يفصل أوروبا عن آسيا في حي أورتاكوي باسطنبول.

وكان سويلو أعلن الأحد، أن الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا في إسطنبول خلال الاحتفالات بعيد راس السنة، أوقع 39 قتيلا، من بينهم 16 أجنبيا على الأقل، وأن الشرطة لا تزال تبحث عن منفذه.

وأضاف سويلو أنه تم تحديد هويات 21 ضحية، من بينهم 16 أجنبيا و5 أتراك، وقال إن الاعتداء أوقع أيضا 69 جريحا، من بينهم أربعة إصابتهم خطيرة.

وتابع بأن المهاجم أطلق النار على ضابط شرطة ومدني وهو يدخل الملهى الليلي في حي أورتاكوي بإسطنبول، قبل أن يطلق النار داخل المبنى.

وبثت حسابات تركية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا التقط بكاميرا مراقبة للحظة الهجوم المسلح على ناد ليلي في إسطنبول كان يقيم احتفالا بمناسبة حلول العام الجديد 2017.

وأظهرت اللقطات شابا يحمل بندقية رشاشة يطلق عيارات عدة على شخص يرتدي زي "بابا نويل" على مدخل النادي، ويصرعه أرضا، قبل أن يدخل من البوابة ويطلق النار على الأشخاص المتواجدين أمامه.

وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية في بيان لها أن رئاسة الوزراء فرضت على وسائل الإعلام في البلاد حظر نشر أخبار حول الهجوم إلا من المصادر الرسمية.

كما تحدثت أنباء عن أن الهجوم تم بواسطة 3 أشخاص، أحدهم يرتدي زي بابا نويل، وأن عدد القتلى مرجح للارتفاع.

وانتشرت عشرات سيارات الإسعاف وعربات الشرطة خارج الملهى الليلي في حي أورتاكوي بأكبر المدن التركية من حيث عدد السكان. وأشارت التقارير الأولية إلى احتمال وجود مهاجمين، لكن صحفيا لتلفزيون (إن.تي.في) قال في وقت لاحق إن هناك مهاجما واحدا فيما يبدو.

وقالت محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية إن المهاجم لا يزال داخل المبنى فيما يبدو، وإن قوات الشرطة الخاصة تستعد لاقتحامه. وقال تلفزيون (إن.تي.في) إن مكان المهاجم غير واضح.

ويقع الملهى الليلي على الجانب الأوروبي لخليج البوسفور الذي يقسم إسطنبول، وغير بعيد عن منطقة كاباتاش التي شهدت هجوما داميا الشهر الماضي أوقع عشرات القتلى والجرحى خلال مباراة بكرة القدم، عبر تفجيرين انتحاريين اعترفت جماعة كردية مسلحة مسؤوليتها عنه.

وقال تلفزيون (إن.تي.في) إن بعض المحتفلين قفزوا في المياه؛ هربا من إطلاق النار، وإن الشرطة أنقذتهم.

وكالة شهاب