
قال مفتي موريتانيا وخطيب الجامع الكبير بانواكشوط أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن: إن بعض المواد في مشروع القانون المثير للجدل تصل درجة الإلحاد والمخالفة الصريحة لدين الله.
وأكد فضيلة الشيخ في خطبة الجمعة اليوم 6 يناير 2017: أن تفصيل عقوبة الزنا هو ما ورد في كتاب الله من جلد البكر مائة جلدة ثم تغريبه سنة، و رجم الثيب حتى يموت.
وذكر الشيخ أن تفصيل القانون للعقوبة على أساس الزواج أو العزوبية هو إلحاد ومخالفة صريحة للشرع، مؤكدا أن الشريعة فصلت في عقوبات الزنا، وأن مجال الاجتهاد في العقوبات هو التعزير لا الحدود.
وأضاف الشيخ أنه لاحظ مخالفة القانون للشرع من قراءته الأولى له، مردفا: أنه يلتمس أحسن المخارج لأصحابه، انطلاقا من بيت الشافعي: "رام نفعا فضر من غير قصد ... ومن البر ما يكون عقوقا".
وأسهب الشيخ في خطبته في الحديث عن حقوق المرأة في الإسلام، مبينا أن في الشريعة ما يمكن أن تستمد منه قوانين حمايتها، مذكرا ببعض ما كان يمارس في حق المرأة قبل الإسلام، ومؤكدا أن القرآن هو مخلصها وأتم ما يمكن أن تستمد منه حقوقها.