دقت اتحادية تواصل ناقوس الخطر من عاصمة الحوض الشرقي مدينة النعمة حيث قالت إن العطش يتهدد أغلب المناطق وأن شبكة المياه متوقفة تماما والسلطات لا تحرك أي سكان بل إنها مخيبة للآمال حيث تكتفي بالتفرج المواطنون يعيشون على آمال كاذبة لا تسقي أي أحد
وأضافت الاتحادية فى بيان أصدرته أن مدينة النعمة توقفت فيها شبكة المياه عن الضخ فى أغلب أحيائا بشكل كامل وتقطع فى القلة الباقية وأن بئر " الراجاط " القريب من النعمة يتوفر على كمية هائلة من المياه الصالحة للشرب ولا يحتاج سوي توفير صهاريج لنقله إلى المواطنيى فى داخل المدينة .
وقالت اتحادية تواصل إنها تحمل السلطات المسؤولية كاملة عن الوضع الحالي وأنه عليها عدم الاكتفاء بالوعود الزائفة بوصول مياه بحيرة "اظهر" التي دشنت أكثر من مرة ، ولم يعد المواطن قادرا على انتظارها،
كما دعت السلطات إلى الإسراع في وضع خطة لتوفير الماء الصالح للشرب لسكان هذه الولاية التي تعد الأولى بعد نواكشوط من حيث عدد السكان، وليس من المسؤول ولا اللائق ترك سكانها فريسة للعطش وشرب المياه المالحة والملوثة حسب بيان تواصل الذي جاء فيه:
" تشهد ولاية الحوض الشرقى منذ أسابيع موجة عطش حادة شملت أغلب مدن الولاية وقراها ،بسبب النقص الحاد في الماء كما هو حال كل من مدينة النعمه وولاته وآمرج والعديد من القرى ، أو تلوث ماهو متوفر من الماء وارتفاع نسبة ملوحته مما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة كما هو الحال فى تمبدغه وآمرج وعدل بكرو وقرى عديدة كذلك، إضافة إلى التكلفة الباهظة للكمية القليلة المتوفرة منه حيث تجاوز سعر المتر الكعب الواحد 3000 أوقية وهو ما يجعل الحصول عليه فى غاية الصعوبة بالنسبة لسكان يعانون أصلا من ضعف الدخل وانتشار الفقر وغلاء الأسعار .
ورغم حدة هذه الأزمة وخطورتها البالغة لارتباطها بشريان الحياة الأول إلا أن ردة فعل السلطات العمومية في هذه الولاية كانت مخيبة للآمال، و تراوحت بين التجاهل التام للأزمة في جل المناطق ومستوى من التعاطي الضعيف جدا في مناطق معدودة .
ففى مدينة النعمه عاصمة الولاية توقفت شبكة المياه عن الضخ فى أغلب أحياء المدينة بشكل تام وتقطع الضخ فى القلة الباقية ومع ذلك لم تحرك شركة المياه ساكنا واكتفت بدور المتفرج على الوضع غير مكترثة بمعاناة المواطنين الذين يواصلون دفع ضريبة الماء الذي لايجدونه، وبدل البحث عن حل ولو مؤقت للأزمة يكتفى الوالي بالرد على المحتجين المطالبين بتوفير الماء بالقول: إن الماء غير موجود ، مع أن بئر "الراجاط" التي لا تبعد عن المدينة سوى بضعة كيلومترات تتوفر على كمية هائلة من المياه الصالحة للشرب وكان من المفروض أن تقوم السلطات بتوفير صهاريج تنقل الماء من هذه المسافة القريبة لمواجهة أزمة الماء المستفحلة في الولاية.
وأمام هذا الوضعية الصعبة فإننا فى اتحادية "تواصل" في الحوض الشرقي نحمل السلطات العمومية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الأزمة ، وندق ناقوس الخطر الذي بات يهدد سكان هذه الولاية جراء أزمة العطش التي تنضاف إلى أزمات أخرى كارتفاع الأسعار والفقر وضعف الخدمات الصحية والتعليمية، ونطالب على وجهة السرعة ب:
1- التحرك السريع لمواجهة أزمة العطش التي تعاني منها تجمعات سكانية كبيرة فى أغلب مدن وقرى الولاية.
2- أن تتحمل السلطات العمومية مسؤولياتها الكاملة في توفير الخدمات الأساسية، لسكان الولاية الذين يدفعون الضرائب المجحفة دون أى رحمة ومن غير مقابل .
3- عدم الاكتفاء بالوعود الزائفة بوصول مياه بحيرة "اظهر" التي دشنت أكثر من مرة ، ولم يعد المواطن قادرا على انتظارها،
4- الإسراع في وضع خطة لتوفير الماء الصالح للشرب لسكان هذه الولاية التي تعد الأولى بعد نواكشوط من حيث عدد السكان، وليس من المسؤول ولا اللائق ترك سكانها فريسة للعطش وشرب المياه المالحة والملوثة.
اتحادية "تواصل" في الحوض الشرقي
النعمة بتاريخ 12/3/2017 "