نقابة الصحفيين تندد بحالات الفصل والاعتقال وتجفيف المنابع

خميس, 2018/05/03 - 15:35
النقيب محمد سالم ولد الداه

قالت نقابة الصحفيين الموريتانيين إن الفترة الماضية شهدت تجفيفا لمنابع التمويل الصحفي ولم تنفذ أي من التوصيات الواردة في نتائج المنتديات العامة لإصلاح الصحافة التي تم تنظيمها في العام 2016 

وأضافت النقابة فى تقرير أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للحرية الصحافة أن  العام 2017  تميز بإغلاق القنوات التلفزيونية الخاصة بسبب مشاكل مالية مع شركة البث العمومية، وهو ما كان له أثر سلبي على الإعلام في موريتانيا، مضيفة أنها تسجل انزعاجها الشديد من دفع عشرات الصحفيين ثمنا باهظا لتوقف هذه القنوات فقد أصبحوا دون عمل منذ عدة أشهر وتطالب بإيجاد حل سريع لهذه الأزمة وعودة القنوات التلفزيونية الخاصة المغلقة خدمة للتعددية والحرية.

وأكدت النقابة أن الحقوق المعنوية والمادية للصحفيين في موريتانيا تعيش وضعية مزرية، إذ لا يغطى الضمان الاجتماعي سوى عدد قليل من الصحفيين، ولا يوجد أي ضمان اجتماعي للصحفيين في الإعلام الخصوصي، فضلا عن وجود عشرات المتعاونين في مختلف مؤسسات الإعلام دون حقوق، ويعملون في وضعية أشبه بـ"الاستغلال

ونددت النقابة بحالات الفصل التعسفي التي تمت خلال العام الماضي بحق الصحفيين، والتي انضافت إلى إحدى أشهر حالات الفصل التعسفي في البلد والمستمرة منذ سنوات رغم حكم محكمة الشغل فيها لصالح الصحفي المفصول، وتدعو النقابة المؤسسات الإعلامية إلى حماية حق الصحفيين العاملين، وصرف حقوق المتقاعدين في الآجال القانونية المنصوص عليها.

النقابة قالت فى تقريرها إنها تسجل بانزعاج شديد جرجرة الهيئات الصحفية الجادة والتي تعمل من أجل إنقاذ الحقل الصحفي أمام القضاء، إضافة إلى تمييع صندوق دعم الصحافة، وحرمان الهيئات الجادة من التمثيل فيه، وإقصائها من الدعم لهذا العام.

وثمنت نقابة الصحفيين الموريتانيين المكانة المرموقة التي وصلت إليها الحريات الصحفية في بلادنا نتيجة عقود من النضال الصحفي مؤكدة على وجود أزمات بنيوية لا يزال يعاني منها الإعلام الموريتاني إذ لم توقع مؤسسات الإعلام الرسمية على دفتر الالتزامات، وبقيت مؤسسات الإعلام الخاص ضعيفة وتفتقر لأبسط الوسائل والمقومات وهو ما يدفع ثمنه الصحفيون.

 

لقراءة البيان كاملا: /sites/files/files/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86.docx