
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وجّه بعض مناضليه إلى الترشح من خلال أحزاب قليلة من الأغلبية الرئاسية في اتفاق مشترك وفي مناطق النسبية من أجل تأمين الفوز.بكل المقاعد النيابية .
وأشار الرئيس خلال اجتماع مع أطر ولاية لبراكنه إلى أن مساندة منتسبي الحزب للوائح أخرى خارج هذا الإطار أمر غير مقبول وغير مبرر ويعارض مصلحة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية
وقال الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال اجتماعه مساء أمس الجمعة بالأطر والمنتخبين وممثلي الروابط والفاعلين الجمعويين بولاية لبراكنه إن المهم ليس المناصب الوزارية أو الوظائف لأنها تتعلق بمناصب تتداولها الناس وتفقدها دون تمييز وأن الأهم التوجه إلى المساهمة في بناء دولة قوية على أساس رؤية شاملة لتطوير البلد وتعزيز دوره داخليا وخارجيا.
وأوضح ولد عبد العزيز أن ترشيحات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لا يمكن أن تشمل الجميع، خصوصا أنها تمت بالتشاور مع قواعد الحزب وأن أي نظام يريد نجاح مشروعه لا بد له من أغلبية برلمانية لتنفيذ برنامجه وأن عدم التصويت لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية يعني فتح المجال للمعارضة المتطرفة التي تستنسخ الهزات والمصائب التي اجتاحت دولا أخرى وجعلتها في مهب الريح، أو لخيار أسوأ يتمثل في فتح المجال للنخب الفاسدة التي هدرت خمسين سنة من عمر الدولة دون إنجازات تذكر لصالح الوطن والمواطن.
وقال ولد عبد العزيز أن كثرة الترشحات لا تخدم مصلحة البلد ولا تنميته ولا استقراره وأن السلطات العليا انتبهت إلى ذلك بإطلاق عملية انتساب مكنت من تسجيل مليون وقرابة مأتي ألف منتسب في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، معبربن عن قناعتهم بمشروع الحزب وتمسكهم بالانجازات التي حققها عبر تنفيذ برنامجه السياسي خدمة لمصلحة الوطن بعيدا عن الرغبات الأنانية في الحصول على وظيفة أو منصب انتخابي آني وأن الحزب يستمد قوته من أعضائه ومنتسبيه، الذين بدونهم لا يمكن قيام حزب قوي وأن تأسيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يقوم على رؤية راسخة هدفها تقدم البلد واستقراره وتنميته.
ودعا الرئيس الموريتاني في ختام كلمته إلى المحافظة على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في وجه التحديات المتمثلة في كثرة اللوائح وشخصنتها والذي يمثل في حد ذاته فشلا سياسيا وتراجعا لمستوى القناعات .
وقد وصل الرئيس صباح اليوم إلى مدينة كيهيدي حيث عقد اجتماعا مع الأطر هناك تطرق لمشاكل الحزب الحاكم وكثرة المترشحين من خارجه وحاجة النظام لحزب قوي ومتماسك