ولد عبد العزيز: الإسلاميون سواسية ولن أكون على مسافة واحدة من الأحزاب

خميس, 2018/08/30 - 12:44
صورة من جولات الرئيس فى الداخل

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إنه لا فرق ولا حدود بين من يحمل فكر الإسلام السياسي ومن يحمل فكر الإسلام المسلح وأن السياسي منهم إذا لم يصل لأهدافه عبر السياسية يلجأ لحمل السلاح لتحقيقها وأن الإسلاميين الذين يمارسون السياسة اليوم، ويرتدون ربطات العنق، يمكن أن يحملوا السلاح إذا لم يحققوا أهدافهم عبر السياسية.

واتهم ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي بقصر المؤتمرات  الإسلاميين بأنهم وراء دمار عدة بلدان عربية، كانت أقوى وأغنى من موريتانيا، مشددا على ضرورة الوقوف في وجههم وأنهم يحملون أفكارا غريبة ومستوردة.

وقال ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي حضره رئيس الحزب الحاكم والوزير الأول إن المعارضة الموريتانية تنقسم إلى متطرفين يتخذون من الإسلام وسيلة  للوصول إلى السلطة، ومتطرفين عنصريين يتلقون توجهيات من الخارج، وقد صمتوا عن الاستقرار لعقود، وبقايا أنظمة سابقة تقف خلف ما وصلت إليه البلاد، معتبرا أن من الخطأ تسليم البلاد إليهم مجددا لتسييرها.

ونفى ولد عبد العزيز وجود أي خلاف شخصي له مع رجل الأعمال محمد ولد بو عماتو قائلا أنا رئيس جمهورية و لا يمكن أن يكون لي خلاف شخصي مع أشخاص أو رجال أعمال أو غيرهم مضيفا أن رسالة رسالته  لا تختلف عن أي مقال أو موضوع آخر ينشر في وسائل الإعلام، رافضا التعليق على مضامينه لأنه بالنسبة له لا يستحق التعليق.

ولد عبد العزيز قال إنه ​لا علم له بفقرة في الدستور تمنع رئيس الجمهورية من القيام بحملة للحصول على أغلبية مريحة في البرلمان  مؤكدا أن مبدأ فصل السلطات "نظري" وأنه لا يوجد رئيس إلا ويبحث عن أغلبية تمكنه من تمرير برامجه ومشاريعه.

وأضاف ولد عبد العزيز أنه لا يمكنه أن يكون على نفس المسافة من جميع الأحزاب، وغير وارد وغير منصف وغير مقبول أن يقوم بذلك.

وأوضح أن ما أنجز في قطاعات المياه والكهرباء والبنى التحتيةـ التي ينبغي أن تكون موضع اهتمام المواطن لأنها تمس حياته اليومية، دون غيرهاـ يضاعف عشرين مرة ما تحقق منذ خمسين سنة من الاستقلال.