جمعية المصورين الموريتانيين تناقش موقع المصور في الإعلام

جمعة, 2015/04/17 - 21:06
جانب من منصة الندوة التي نظمتها جمعية المصورين الموريتانيين مساء الجمعة بمقرنقابة الصحفيين الموريتانيين (السراج)

نظمت جمعية المصورين الموريتانيين مساء الجمعة 17 إبريل 2015 في العاصمة نواكشوط ندوة تحت شعار "موقع المصور في منظومة الإعلام والاتصال الوطني" بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيسها.

 

وشدد المتدخلون خلال الندوة على ضرورة تعزيز مكانة المصور الصحفي بوصفه عنصرا أساسيا في العملية الإعلامية، ومؤكدين محورية دوره الذي يتطلب إخضاع الأجيال الجديدة من المصورين إلى التكوين وتحسين ظروفهم.

 

وقال رئيس جمعية المصورين الموريتانيين محمد ولد احراكي "إنهم استطاعوا خلال سنة من تأسيس الجمعية بث مضامين الرؤية التي مفادها أن مهنة التصوير هي محور عملية الإعلام الحديث، مضيفا أن الجمعية جاءت لتكون أول إطار مهني في موريتانيا يجمع العاملين بمهنة التصوير بكل أنواعه ومواقعه".

 

وأكد ولد احراكي في كلمته بالمناسبة "أن الجمعية فتحت أبواب التواصل والتعاون مع العديد من الشركاء داخل موريتانيا وعبر العالم العربي والإفريقي لتصبح عضوا في اتحاد المصورين العرب".

 

نقيب الصحفيين أحمد سالم ولد المختار السالم قال في مداخلته "إن الجيل الأول من المصورين كان الشمعة التي احترقت لتضيء مستقبل الجيل الجديد لذا عليهم استغلال تلك التجربة الكبيرة"، مؤكدا "أن الصورة هي التي تبعث الحياة في العمل الصحفي ممثلا بتميز التقارير المصورة نظرا لتكاملها وافتقار التقارير المعتمدة على النص المكتوب وحده لتلك الميزات".

 

واعتبر ولد المختار السالم "أن صورة لمصور محترف كانت سبب هزيمة الجيوش الغازية لفيتنام لأنها نقلت الحقيقة وكانت معبرة بدقة عما كان يجري هنالك في الحرب، مضيفا "أن هذه الندوة ستثار فيها مواضيع عدة ويتم خلالها تبادل الخبرات والتجارب والبحث عن الحلول حتى يأخذ المصور موقعه الصحيح".

 

وقال مدير السمعيات البصرية بوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني (وزارة الإعلام) محمد يحيى ولد حي "إن دور المصور أساسي فهو يوجد في الخط الأمامي للتغطية الإعلامية ويستحق الكثير من الدعم ليستعيد مكانته الصحيحة"، معترفا بتهميش المصورين مع أنهم من يشرف على العملية الإعلامية".

 

وأضاف ولد حي في حديثه عن إنتاج المصورين والذي سبق أن كان مدير التلفزيون الرسمي "أن على التصوير أن يكون بعيدا عن الفبركة والتشويه مؤكدا أهمية الصورة في العمل الصحفي والإعلامي"، بل وباعتبارها مقدسة قائلا إن "الصورة مقدسة".

 

وقال نقيب الصحفيين الموريتانيين الأسبق الدكتور الحسين ولد امدو "إن لكل مهنة معاييرها، لكن أحيانا كثيرة تفقد الوسيلة الإعلامية أداتها الأساسية فقد يكون التلفزيون أشبه بالإذاعة بسبب جمود الصور ورتابة التصوير وانعدام تعدد للزوايا واللقطات، مؤكدا أن التكوين والتشجيع يقومان بتحسين عمل أصحاب المهنة وحثهم على الإبداع".

 

وتم تكريم العديد من الشخصيات المشهورة في مجال التصوير بموريتانيا من الرعيل الأول من قبل جمعية المصورين الموريتانيين، والمكرمون هم: المصور الفتوغرافي محمد ولد الكوري من الوكالة الموريتانية للأنباء، عبد النبي لحلو (متوفى)، ببكر سيكه (أول من أنشأ مختبرا للتصوير الملون في موريتانيا وهو متوفى)، المصور محمد ولد السالك (متوفى)، إضافة إلى محمد محمود ولد الداه مصور التلفزيون الرسمي، آلبير سي دياك مصور قدم مع أول حكومة موريتانية من سانلويس.