
1ـ هناك فرق كبير بين توحيد موضوع خطبة الجمعة وتوحيد خطبة الجمعة..الأول يعني توحيد الموضوع وترك الحرية للإمام ليتناوله من الزاوية التي يريد، والثاني يعني أن تكون الخطبة موحدة ومكتوبة ويتولى الإمام قراءتها..ما تم حتى الآن هو توحيد موضوع خطبة الجمعة، وليس توحيد خطبة الجمعة.
2 ـ لقد وفقت الوزارة في اختيار موضوعين هامين لخطبتي جمعة اليوم والجمعة الماضية..موضوع الأدوية المزورة وحوادث السير من المواضيع التي تهم كل موريتاني: معارضا كان أو مواليا أو مستقلا.. كبيرا أو صغيرا.. من هذه الجهة أو من تلك.. من هذه المكونة أو من تلك.. غنيا أو فقيرا.. هذه المواضيع لا يمكن تسييسها وهي تعني جميع الموريتانيين، ولذا فإن الاستجابة لتعميمي الوزارة أولى من الناحية الشرعية والمدنية من عدم الاستجابة لهما..أقول ذلك لأني لاحظت أن بعض الأئمة وبعض المصلين كتب على صفحته ـ وكأنه يفتخر بذلك ـ بأنه تناول موضوعا آخر غير موضوع حوادث السير في خطبة الجمعة اليوم.
3 ـ من أكثر الفترات التي تزداد فيها حوادث السير بداية العطلة السنوية ونهايتها، وتصادف هذه الجمعة نهاية العطلة وعودة المواطنين من البادية، ولذا فقد كان التوقيت جيدا لاختيار موضوع حوادث السير لهذه الجمعة..لا يوجد موضوع لخطبة الجمعة أولى بالتناول من حوادث السير في جمعتنا هذه، نقطة رأس السطر.
4 ـ شكرا لوزير الشؤون الإسلامية على إصدار هذا التعميم، وجزى الله خيرا كل إمام استجاب لهذا التعميم، فتناول موضوع حوادث السير في خطبة هذه الجمعة الحرجة، حرجة لأنها تسبق العودة المكثفة للأهالي إلى المدن.
5 ـ سنرحب بأي تعميم تصدره الوزارة بتوحيد خطبة الجمعة حول أي موضوع من المواضيع التي تشغل الناس، ويبقى لكل إمام الحق في أن يستجيب أو لا يستجيب لتعميم الوزارة، مع أن الاستجابة أولى ما دامت التعميمات تتعلق بمواضيع شائكة تقلق المواطنين وتؤرقهم، كما هو الحال بالنسبة لموضوعي الأدوية المزورة وحوادث السير.
#معا_للحد_من_حوادث_السير