
بدأت القابلات في مستشفى الشيخ حمد بن خليفه بأبى تيلميت منذ يومين إضرابا عن العمل خارج أوقات الدوام الرسمي بسبب تجاهل المدير العام للمستشفي لمطالبهن وتنفيذا لمضمون إشعار بهذه الخطوة تم طرح نسخة منه لدي الإدارة منذ الشهر التاسع .
وحسب الإشعار فإن القابلات العاملات في المستشفي سيبدأن إضرابا عن العمل فى ساعات العمل خارج الدوام الرسمي والذي يبدأ من الساعة الخامسة مساء وحتى الثامنة صباحا ابتداء من العاشر من اكتوبر حتى تتحقق مطالبهن المطروحة منذ فترة زمنية طويلة .
جهة نقابية في نقابة القابلات أكدت للسراج أن الإدارة وبدلا من التعاطي مع المطالب واحترام الحق المشروع للقابلات قامت باستدعائهن وتوزيع استفسار لكل واحدة عن سبب عدم مداومتها المسائية وهو ما كان الرد عليه موحدا حسب المصدر أنه تنفيذ للقرار .
المصدر ذكر أن القابلات تعانين من عدة مشاكل من بينهما خدمة القابلة الواحدة 24 ساعة في مصلحة الحالات الاستعجالية النسائية في مستشفى يقع على طريق رئيسي يربط الوطن بعضه ببعض ويجري خلال 24 ساعة (15) من الولادات مابين "طبيعية وقيصرية" في المعدل، ناهيك عن الإستشارات واسباب الحجز النسائية الاخري داخل القسم.
بيان للنقابة ذكر من ضمن المطالب منع القابلة التي أخذ منها الإعياء والتعب أن تأخذ اجازة يوم أو يومين في حالة إصابتها بوعكة صحية تتطلب الحجز، وفي حال استفادت منها يتم اقتطاعها من عطلتها السنوية, حيث توصي الإدارة الأطباء العاملين في المستشفى بعدم منح القابلات أي مبرر طبي وذلك على الرغم من الظروف الصحية التي تتطلب ذلك أحيانا، وهي تصرفات مشينة ومرفوضة بكل المقاييس الانسانية والقانونية .
القابلات العاملات في المستشفي ذكرن أن المدير العام للمستشفي يرفض تنفيذ طلباتهن ويحاول ابتزازهن باستقدام أخريات وأن هذا حدّ من عمل المستشفي وقدرته على استقبال الحالات الكبيرة التي تصله حيث إنه وفي بعض الأحيان لا تجد الحالات الحرجة من يستقبلها رغم علم الإدارة بذلك مسبقا وخطر نتائجه على المرضي وعلى المنشأة الصحية نفسها.
مصادر من داخل المستشفي ذكرت للسراج أن الإضراب كان له أثر كارثي على المستشفي حيث إن ساعات الدوام أقل من ساعات الدوام المسائي الذي لا تجد فيه النسوة أي قابلة في استقبالهن رغم كثرة الحالات التي تصل المستشفي .