![بقلم الدكتور / محمد الحافظ أبنو](https://essirage.net/sites/files/IMG_0836.jpeg)
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبيه الكريم
لاشك أن دعم إخواننا المؤمنين في غزة بالمال واجب على جميع المسلمين من جهتين:
الأولى- أن من الحالات التي يتعين فيها الجهاد: إذا نزل العدو بلدا من بلاد المسلمين، حيث يتعين الجهاد على أهل ذلك البلد، فإذا عجزوا عن صد العدوان تعين على من يليهم حتى يعم الحكم جميع المسلمين. وإذاكان الجهاد بالأنفس متعذرا علينا فإن الجهاد بالمال متاح، والقاعدة الفقهية أن الميسور لا يسقط بالمعسور.
الثانية- وجوب إنقاذ الأنفس من الهلاك، ونحن نرى الجوع والعطش والتشريد تفتك بإخواننا، وقد ثبت عندنا من خلال تصريح قادة المجاهدين ومن خلال ما تنشره الهيئات التي تتولى توصيل الأموال، أن المال الذي يدفع إلى هذه الهيئات يصل ويسهم في إنقاذ الأنفس من خلال إيواء المشردين وإغاثة الجوعى وتوفير مياه الشرب.
وقد وفق الله أهل بلدنا لابتكار وسيلة جديدة لدعم الغزيين، مثلت نقلة نوعية في جمع الأموال نصرة لإخواننا ألا وهي المبادرات القبلية المباركة. غير أن بعض الناس يتحرج من الانخراط في هذه المبادرات، خشية ما قد يقترن بها من الرياء مما يجعل إثمها أكبر من نفعها. وقد حاولت في هذه الورقة دفع هذه الشبهة من خلال المحاور الآتية:
أولا- لماذا إظهار الدعم المالي لأهل غزه؟
ثانيا- لماذا يكون جمع المال للمرابطين عن طريق القبائل؟
ثالثا- إشكال الرياء الذي يصاحب المبادرات القبلية.
أولا- لماذا إظهار الدعم المالي لأهل غزة:
يرى بعض الناس أن الأولى أن يكون ما يقدمه الأفراد من أموال لإخوانهم سرا، ليسلم من شائبة الرياء محتجين بأن الإسرار بالصدقة أفضل من الإعلان بها، قال تعالى {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتوتوها الفقراء فهو خير لكم ونكفر من سيئاتكم والله بما تعملون خبير }.
وقد فات هؤلاء أن العلماء اتفقوا على أن إظهار الفرائض أفضل من إخفائها ولم يختلفوا من ذلك إلا في الزكاة، قال ابن جرير الطبري عند تفسير هذه الآية :" ولم يخصص الله من قوله:{ إن تبدوا الصدقات فنعما هي } شيئا دون شيء فذلك على العموم إلا ما كان من زكاة واجبة، فإن الواجب من الفرائض قد أجمع الجميع على أن الفضل في إعلانه وإظهاره سوى الزكاة التي ذكرنا اختلاف المختلفين فيها مع إجماع جميعهم على أنها واجبة." ( جامع البيان: 5/584 )وقال القرطبي عند الآية نفسها " ذهب جمهور المفسرين إلى أن هذه الآية في صدقة التطوع، لأن الإخفاء فيها أفضل من الإظهار، وكذلك سائر العبادات الإخفاء أفضل في تطوعها لانتفاء الرياء عنها، وليس كذلك الواجبات ..." ( الجامع لأحكم القرآن: 3/332 )
و قد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم الإعلان بجمع المال للجهاد في سبيل الله وعند الحاجة إليه لإغاثة الملهوفين، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي مسعود رضي الله عنه، قال: " لما نزلت آية الصدقة، كنا نحامل، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا: مراء ، وجاء رجل فتصدق بصاع، فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا، فنزلت: { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} الآية" ومعنى نحامل:أي نحمل على ظهورنا بالأجرة أو نتكلف الحمل بالأجرة لنكتسب ما نتصدق به. (فتح الباري : 3/283 ) وفي صحيح مسلم عن المنذر بن جرير، عن أبيه، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، قال : فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأذن وأقام، فصلى ثم خطب فقال: " {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} إلى آخر الآية {إن الله كان عليكم رقيبا} والآية التي في الحشر: {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله} تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره - حتى قال - ولو بشق تمرة " قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابع الناس، حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل، كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء "
ثانيا- لماذا يكون جمع المال للمرابطين عن طريق القبائل:
يقول بعض الناس إن وجود هيئات تقوم بجمع المال وتوصيله ( الرباط الوطني والمنتدى الإسلامي )، يغني عن تصدي القبائل لذلك مع ما قد يعرض لجمع المال عن طريق القبائل من آفات المباهاة والتفاخر.
والجواب أن أي وسيلة مشروعة تحقق غاية جمع المال للمجاهدين وإغاثة الملهوفين، ينبغي الحرص عليها؛ وقد رأينا ما حققته هذه المبادرات القبلية، ووجدنا في السيرة النبوية ما يدل لمشروعية توظيف الرابطة القبلية في الجهاد في سبيل الله، وسأسوق من ذلك نموذجين:
ا- روى ابن هشام عن ابن إسحاق في قصة مقتل سلام بن أبي الحقيق بسنده، قال ابن إسحاق : "وكان مما صنع الله به لرسوله صلى الله عليه وسلم أن هذين الحيين من الأنصار، الأوس والخزرج، كانا يتصاولان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تصاول الفحلين، لا تصنع الأوس شيئا فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غناء إلا قالت الخزرج: والله لا تذهبون بهذه فضلا علينا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الإسلام. قال: فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها، وإذا فعلت الخزرج شيئا قالت الأوس مثل ذلك.
ولما أصابت الأوس كعب بن الأشرف في عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الخزرج: والله لا تذهبون بها فضلا علينا أبدا، قال: فتذاكروا: من رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في العداوة كابن الأشرف؟ فذكروا ابن أبي الحقيق، وهو بخيبر، فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله، فأذن لهم." ( سيرة ابن هشام: 2/273-274)
ب- روى أيضا في قصة مجيء العباس بأبي سفيان رضي الله عنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فتح مكة ليستأمن له "فلما ذهب لينصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عباس، احبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل ، حتى تمر به جنود الله فيراها. فخرجت حتى حبسته بمضيق الوادي، حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحبسه. قال: ومرت القبائل على راياتها، كلما مرت قبيلة قال: يا عباس، من هذه؟ فأقول: سليم، فيقول: ما لي ولسليم، ثم تمر القبيلة فيقول: يا عباس، من هؤلاء؟ فأقول: مزينة، فيقول: ما لي ولمزينة، حتى نفدت القبائل، ما تمر به قبيلة إلا يسألني عنها، فإذا أخبرته بهم، قال: ما لي ولبني فلان، حتى مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته الخضراء."
قال ابن هشام: وإنما قيل لها الخضراء لكثرة الحديد وظهوره فيها. ( سيرة ابن هشام: 2/403-404)
ثالثا- إشكال الرياء الذي يصاحب المبادرات القبلية:
لاشك في خطر الرياء وأنه محبط للأعمال وهو الشرك الأصغر، قال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" متفق عليه وفي الحديث القدسي: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" رواه مسلم إلى غير ذلك من الأحديث. لكن لا بد من التنبه إلى أمرين أحدهما: هل محبة ظهور العمل للناس وثنائهم من الرياء بإطلاق أم أن في الأمر تفصيلا؟ والثاني: هل خوف الرياء مسوغ لترك الأعمال الصالحة ؟
1-هل محبة ظهور العمل للناس وثنائهم رياء:
عند كلامه عن دخول الغرض الدنيوي في العبادات، قال الشاطبي: " فصل: وإن كان الحظ المطلوب بالعبادات ما في الدنيا، فهو قسمان: قسم يرجع إلى صلاح الهيئة، وحسن الظن عند الناس، واعتقاد الفضيلة للعامل بعمله.
وقسم يرجع إلى نيل حظه من الدنيا، وهذا ضربان: أحدهما يرجع إلى ما يخص الإنسان في نفسه مع الغفلة عن مراءاة الناس بالعمل. والآخر يرجع إلى المراءاة لينال بذلك مالا أو جاها أو غير ذلك، فهذه ثلاثة أقسام". ثم فصل القول في القسم الأول، وهو الذي يهمنا، قال: " فإن كان هذا القصد متبوعا، فلا إشكال في أنه رياء؛ لأنه إنما يبعثه على العبادة قصد الحمد وأن يظن به الخير، وينجر مع ذلك كونه يصلي فرضه أو نفله وهذا بين. وإن كان تابعا، فهو محل نظر واجتهاد، واختلف العلماء في هذا الأصل، فوقع في "العتبية"في الرجل الذي يصلي لله ثم يقع في نفسه أنه يحب أن يعلم، ويحب أن يلقي في طريق المسجد، ويكره أن يلقى في طريق غيره، فكره ربيعة هذا، وعده مالك من قبيل الوسوسة العارضة للإنسان، أي أن الشيطان يأتي للإنسان إذ سره مرأى الناس له على الخير، فيقول له: إنك لمراء وليس كذلك، وإنما هو أمر يقع في قلبه لا يملك، وقد قال تعالى: {وألقيت عليك محبة مني} وقال عن إبراهيم عليه السلام: {واجعل لي لسان صدق في الآخرين} وفي حديث ابن عمر: "وقع في نفسي أنها النخلة، فأردت أن أقولها، فقال عمر: لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا".
لقد بين الشاطبي الفرق بين أن يكون قصد مراعاة الناس هو الباعث على العمل فيكون ذلك رياء، وبين أن يكون القصد الأول هو وجه الله تعالى و أما حب الثناء من الناس فإنما هو أمر تابع، فالذي يترجح ما رآه الإمام مالك للأدلة التي أوردها.
وقد اشتهر هذا القول عن الإمام مالك فنقله عنه القرافي في الذخيرة، قال: " قال ابن أبي زيد: قيل لمالك المصلي لله يقع في نفسه محبة علم الناس به وأن يكون في طريق المسجد، قال إن كان أول ذلك لله فلا بأس." ثم قال القرافي معلقا " قلت: كون العبد يحب أن يعظمه الناس غير العمل لهذا الغرض، الأول جبلي والثاني كسبي وتحويل الطاعة عن موضوعها" ( 13/252)
وقال القرطبي عند تفسير الآية { و اجعل لي لسان صدق في الآخرين }، " روى أشهب عن مالك قال: قال الله عز وجل:{ واجعل لي لسان صدق في الآخرين} لا بأس أن يحب الرجل أن يثنى عليه صالحا ويرى في عمل الصالحين، إذا قصد به وجه الله تعالى، وقد قال الله تعالى:{ وألقيت عليك محبة مني} وقال:{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } أي حبا في قلوب عباده وثناء حسنا، فنبه تعالى بقوله { واجعل لي لسان صدق في الآخرين } على استحباب اكتساب ما يورث الذكر الجميل." ثم نقل عن ابن العربي قوله: " قال المحققون من شيوخ الزهد في هذا دليل على الترغيب في العمل الصالح الذي يكسب الثناء الحسن " ( الجامع لأحكام القرآن: 13/113 ).
وقال ابن حجر عند شرح حديث البخاري، عن عبد الله بن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وهي مثل المسلم حدثوني ما هي" فوقع الناس في شجر البادية ووقع في نفسي أنها النخلة، قال عبد الله فاستحييت فقالوا: يا رسول الله، أخبرنا بها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هي النخلة " قال عبد الله: فحدثت أبي بما وقع في نفسي، فقال: لأن تكون قلتها أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا "، قال ابن حجر: " استدل به مالك على أن الخواطر التي تقع في القلب من محبة الثناء على أعمال الخير لا يقدح فيها إذا كان أصلها لله. وذلك مستفاد من تمني عمر المذكور، ووجه تمني عمر رضي الله عنه ماطبع الإنسان عليه من محبة الخير لنفسه ولولده ولتظهر فضيلة الولد في الفهم من صغره وليزداد من النبي صلى الله عليه وسلم حظوة . ولعله كان يرجو أن يدعو له إذ ذاك بالزيادة في الفهم ". ( فتح الباري: 1/147)
وقد أشار محمد مولود ( آد ) في مطهرة القلوب إلى قول مالك هذا، قال:
و المستحب لشعور الناس
بسعيه راءى لدى أناس
و "النجم " لم ير به من باس
إن بني السعي على أساس
يقصد بالنجم الإمام مالكا .
ومما يشهد لهذا القول إضافة لما تقدم، الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي ذررضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ قال: " تلك عاجل بشرى المؤمن "
2-هل خوف الرياء يسوغ ترك العمل:
أكتفي في هذه المسألة بالنقل عن أبي حامد الغزالي، وهو من أكثر العلماء تشديدا في أمر الرياء وتحريجا فيه، قال في آخر باب الإخلاص من كتاب الإحياء : "ومع هذا فلا ينبغي أن يترك العمل عند خوف الآفة والرياء فإن ذلك منتهى بغية الشيطان منه إذ المقصود أن لا يفوت الإخلاص ومهما ترك العمل فقد ضيع العمل والإخلاص جميعاً ". ثم ساق حكاية عن أحد شيوخ الصوفية مع مريد له، قال: " وقد حكي أن بعض الفقراء كان يخدم أبا سعيد الخراز ويخف في أعماله، فتكلم أبو سعيد في الإخلاص يوماً يريد إخلاص الحركات، فأخذ الفقير يتفقد قلبه عند كل حركة ويطالبه بالإخلاص، فتعذر عليه قضاء الحوائج واستضر الشيخ بذلك. فسأله عن أمره، فأخبره بمطالبته نفسه بحقيقة الإخلاص وأنه يعجز عنها في أكثر أعماله فيتركها، فقال أبو سعيد لا تفعل إذ الإخلاص لا يقطع المعاملة فواظب على العمل واجتهد في تحصيل الإخلاص. فما قلت لك اترك العمل وإنما قلت لك أخلص العمل ." ( إحياء علوم الدين: 5/295 )
وفي هذا المعنى يقول محمد مولود في مطهرة القلوب:
وعمل على رياء أفضل
من تركه لخوفه و فضلوا
ذكر اللسان فارغ الجنان
على غفول القلب واللسان
خلاصة:
مما تقدم يتبين لنا:ِ
أن المبادرات القبلية لجمع المال للمجاهدين أمر مشروع في الأصل، وبعد ما حصل من فائدتها وتحقيقها لما هو واجب من عون المجاهدين وغوث الملهوفين، فينبغي أن تكون أمرا مرغوبا، إذ الوسائل تأخذ أحكام غاياتها.
أن الإعلان عن جمع المال للجهاد في سبيل الله و إعانة المحتاجين أفضل من الإسرار به وهو هدي النبي صلي الله عليه وسلم.
ما قد يعرض لتلك المبادرات من الرياء لا ينبغي أن يكون ذريعة لتركها، بل يحذر من الرياء مع الترغيب في الإنفاق الواجب.
حب الثناء وظهور العمل لا يقدح في الإخلاص إذا كان مقصودا بالتبع وكان الباعث الأصلي على العمل ابتغاء وجه الله عز وجل.
المراجع:
إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي وبهامشه تخريج الحافظ العراقي، دار الخير –الطبعة الثانية 1413/1993
جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري، تحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، تحقيق أحمد البردوني وإبراهيم اطفيش –دار الكتب المصرية- القاهرة
الذخيرة للقرافي
السيرة النبوية لابن هشام، تحقيق مصطفى السقا – شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
صحيح البخاري
صحيح مسلم
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني - دار المعرفة –بيروت 1379ه
الموافقات للشاطبي، تحقيق أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان_ دار ابن عفان
نخبة المطلوب من شرح مطهرة القلوب للشيخ محمد الحسن بن أحمد الخديم
كتبه: الشيخ محمد الحافظ بن أبنو
نواكشوط 17 جمادى الأولى 1446ه الموافق 19 نوفمبر 2024م
![](https://essirage.net/sites/files/IMG_0836_0.jpeg)