من هدي القرآن للنساء / الشيخ محفوظ إبراهيم فال

أحد, 2025/03/09 - 12:45

_ في الخروج قال الله تعالى؛ 
( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ) مدحها بالحياء ولم يمدحها بأنها لا تمشي وقال تعالى ؛ ( فوجد من دونهم امرأتين تذودان ) فوصفهما بأنهما دون الناس لا تختلطان بالرعاء في مجتمع الظاهر أنه كافر ولم يصفهما بأنهما لم تخرجا إلى عملهما 

_ في الكلام ومخاطبة الرجال  ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض،وقلن قولا معروفا ) أي طبيعيا لا تكسر فيه ولا تأنث ولا يفهم منه الرجل ريبة ولم يقل لا تتكلمن وقال تعالى( والله يسمع تحاوركما ) 
( يايها النبي إذا جاءك  المؤمنات يبايعتك ) وكن يبايعن بالكلام لا بالتوكيل ولا بالإشارة  وقال تعالى ؛ ( قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) والمخاطب موسى عليه السلام  ( يأبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) قالت ذلك لأبيها الرجل الصالح وسمعه موسى ففي الآية الأولى مخاطبة الرجل وفي الثانية الحديث بحضرته وهو يسمع كلامها ومدحها له وشهادتها في حقه  والظاهر أن أباها فهم رغبتها في الرجل فبادر بخطبته
وهذه الآيات وغيرها وأحاديث كثيرة متواترة تدل على أن القول بأن صوت المرأة عورة من زيادات الفقه الملغاة 

_ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الخير  ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )

_ في الهجرة ؛ ( يأيها النبي إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات ....)

_ وقال تعالى في العمل الصالح كله ؛ ( ومن يعمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون  )  ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ......) 

( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات  والقانتين والقانيتين والقانتات .......)

والخلاصة أن هذه الآيات وغيرها  تنصرف إلى أدب المرأة في الخروج والخطاب وغيرهما ولا تنهى عن أصل الخروج والخطاب وهي محكمة ظاهرة المعنى  لا يردها تنطع متنطع ولا تورع متورع وهي بذلك ترد على طائفتين من الناس 
- من يريد حبس المرأة وتحريم مشاركتها في الحياة بحجة درء الفتنة وسد أبواب الشر  
- من يريد أن يخرجها بغير ضوابط الحياء والستر وعفة المنطق والفعل 

اللهم فقهنا في الدين وعلمه الحكمة والتأويل واجعلنا من المصلحين الذين يمسكون بالكتاب ويقيمون الصلاة