
كان لبيد بن ربيعة من فحول الشعراء العرب معدودا في الطبقات الأُول منهم؛ ووصفه النابغة الذبياني مرة بأنه أشعر العرب
قرض لبيد الشعر وهو فتى يافع واستطاع في تلك السن أن يغير قلب ملك الحيرة النعمان بن المنذر على نديمه الربيع بن زياد بأبيات شعر قليلة، في قصة معروفة كان فيها تنافس بين قومه وقوم الربيع
عاش لبيد عمرا في الجاهلية ممتهنا الشعر أسلوب حياة، في بئة عرف عنها الاعتزاز بالشعراء والاعتماد عليهم في ميادين الحرب ونوادي السلم
اشتهر لبيد بوفرة الشعر حتى قيل إن عائشة رضي الله عنها روت له اثنا عشر ألف بيت، كما اشتهر بجزالة شعره ومتانته وحسبك من ذلك معلقته:
عفت الديار محلها فمقامها
بمنى تأبد غولها فرجامها
غير أن لبيد بعد إسلامه ترك الشعر وانشغل بالقرآن انبهارا بجمال أسلوبه وجلال مضمونه، وروي أنه لما سئل عن الشعر قال : أبدلني الله منه سورة البقرة وآل عمران
وقيل إنه لم يقل في الإسلام إلا هذا البيت:
ما عاتب المرء الكريم كنفسه
والمرء يصلحه الجليس الصالح