
قال النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) أحمدو ولد امباله، إن المشروع الإسلامي يطمح إلى إعادة بناء الحياة على أسس الإسلام عقيدةً وشريعةً ومنهج حياة متكامل، مؤكدًا أن الوقت مناسب لتقييم مسيرته واستشراف آفاقه المستقبلية.
وجاءت تصريحات ولد امباله خلال ندوة فكرية نظمها التجمع الإسلامي في السنغال تناولت موضوع "المشروع الإسلامي بين الواقع والمأمول"، حيث استعرضت النجاحات التي حققها المشروع في الجوانب الدعوية والفكرية والسياسية والمجتمعية، والتي عدد منها "انتشار الفكر الإسلامي المعتدل، وظهور مدارس دعوية قادرة على مخاطبة مختلف شرائح المجتمع، خاصة الشباب، إلى جانب مشاركة فعالة في الحياة السياسية وتحقيق مكاسب انتخابية في عدد من الدول".
وتطرقت المداخلة إلى أبرز الإخفاقات، مثل "ضعف البناء المؤسسي، وغياب الرؤية الاستراتيجية الموحدة، إضافة إلى التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه المشروع، ومنها البيئة الدولية المعادية، والمشكلات الفكرية الداخلية، والحاجة إلى تجديد الخطاب الإسلامي".
وأكد ولد امباله في ختام مداخلته أن المشروع الإسلامي، رغم التحديات، ما يزال يمثل "أملًا كبيرًا للأمة"، مشددًا على ضرورة "ترسيخ البناء المؤسسي، وتوسيع دائرة العمل المجتمعي، وتطوير أدوات الممارسة بما يتماشى مع متطلبات العصر".