باحث موريتاني: تحسن النمو الاقتصادي لن ينعكس على حياة المواطن

قال مدير المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الاسراتيجية، صبحي ولد ودادي إن ما تضمنته تقرير صندوق النقد الدولي من توقعات إيجابية لأداء الاقتصاد الموريتاني، قد تحول التحديات الواقعية دون انعكاسها على حياة المواطنين. 

 

وأشار ولد ودادي في تدوينة على صفحته على الفيس بوك إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع قفزة كبيرة في النمو الاقتصادي لموريتانيا (14% في 2025) مدفوعة ببدء تصدير الغاز من حقل أحميم، مع نمو مستقر بحدود 5% في السنوات التالية.

 

 كما يُتوقع الصندوق تراجع التضخم وتحسن كبير في عجز الحساب الجاري، مشيرا إلى أن النمو لا يعني بالضرورة تحسناً معيشيا.

 

 على الرغم من هذه الأرقام، إلا أن هذا النمو قد لا ينعكس بشكل كبير على الأوضاع المعيشية للمواطنين أو مستوى الخدمات الأساسية (الصحة، التعليم، الماء، الكهرباء).

 

 وقال ولد ودادي إن ذلك يعود بشكل أساسي إلى "حالة التوزيع المزمنة للاقتصاد الوطني" أو ما يُعرف بـ "عدم تساقط النمو في أوساط الفقراء"، خاصة عندما يكون النمو مدفوعًا بشكل رئيسي بالقطاع الاستخراجي.

 

 

وأكدولد ودادي أن الفساد وضعف نجاعة الإدارة من العوامل الرئيسية التي تعيق استفادة المواطنين من النمو الاقتصادي.

 

مشيرا إلى ارتباط ذلك بطبيعة النظام السياسي القائم على مبادلة الولاء بالريع والنفوذ، مما يؤدي إلى غنيمة الموارد من الدولة بدلًا من توجيهها للتنمية.