قصيدة في رثاء أبي...الدكتور محمد ولد عبدي
مازال صوتكَ في أوذني معتكفـــا......تلقي الجمال لذات الله محتسبــــــا
وتنثر الورد في أرجاء كوكبــــنا.....ملء العتاب أبياً رائقــا وأبـــــــــــــا
يوما سأعلن للتاريخ منـــزلــة...من وحي عشقك سحت في الضلوع صبا
بالعلم بالحلم بالإحسان منتهجا........صوب الشموخ أنرت الدرب والحقبا
كنت المعلم تهدي للرؤى قبسا......هذي خطاك تزيح الهم والنصبــــــــــا
هل ينضب البحر في أحشائه صدف.....لا والذي خلق الأكوان منضبـــا
مد من الحب في إشراق بهحته ........قـد هــــلل الــكل من تحنانه فـنبـــا
صمتا عملت لتحي كل مكرمـــة.....دفئا بدوت تحيط الجنب يامن أبـــــى
أن يســــتكين لذل أويسير هوا......أويرتوي طمعا أويرتمي كـــذبـــــــــا
شتاء حرفي في أثوابه نزق .......في حلقه وجع قد دق مكتئبــــــــــــــــا
ماذا نقول غدا للنقد حين يسئلنا......عن شيق فطن قد أذهل العجبـــــــــا
عن راسم حلما في كف مزن.....في عقله شيمٌ قد أبعدت غضبـــــــــــــا
محمد بكتاب الله رفعته.........هل خاب من لكلام الحق قد كسبــــــــــــا؟
محمد بسراج الحرف مذهبه.......عبدي أباه إلى الخيرات قد ذهبـــــــــا
مازال يوغل في إحساسنا أدب.......الناس تسكن في أفيائه هـــــــــــربا
ظلا يسطرك التاريخ ملحمة......فارحم إلاه لقلب عاش مغتــــــــــربــا
هم دنسوا الشعر باعوا لبه عطشا......وأنت تسمو وفي الأنفاس منتصبا
رحماك يا خالق الأشياء من عدم....يا من إليه يعـــود الأمـــــرإن صعبا
فدخل جنانك من قد ساق أحرفه.....نحو السياق ليبني بعض مغصـــبــا
.jpg)