
وجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية اتحاد ميانمار "ثين سين" بمناسبة العيد الوطني لبلاده في تجاهل تام لمأساة التطهير العرقي الذي تقوم به حكومة الأخير ضد مسلمي أقلية الروهينغا.
ولم يظهر في الرسالة التي بعث بها ولد عبد العزيز إلى رئيس ميانمار أي حض على نبذ العنف وإيقاف المجازر التي يقوم بها الشعب البوذي وحكومته في ماينمار والتي تميزت بالوحشية المفرطة ضد المسلمين.
وفيما يلي نص الرسالة:
"صاحب الفخامة،
بمناسبة احتفال جمهورية اتحاد ميانمار بعيدهاالوطني ،يسرني أن أعبرعن أحرالتهانئ وأطيب التمنيات بموفورالصحة والعافية لفخامتكم وبالمزيد من التقدم والرخاء لشعب اتحاد ميانمار الصديق.
كماأجدد لكم حرصنا على مواصلة الجهود من أجل تعزيز وتطويرعلاقات التعاون القائمة بين بلدينا خدمة لمصالح شعبيناالصديقين .
وتفضلوا، صاحب الفخامة، بقبول أسمى آيات التقدير.
محمد ولد عبد العزيز"
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت الاثنين قرارا يدعو سلطات ميانمار إلى ضمان حقوق أقلية الروهينغا المسلمة ومنحهم الجنسية واعتبارهم مثل بقية المواطنين.
واعتمد هذا القرار غير الملزم بالإجماع من قبل الجمعية العامة التي تتمثل فيها 193 دولة بعد شهر على المصادقة عليه أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية.
ويعبر القرار عن "قلق شديد" حيال مصير الروهينغا في ولاية راخين في ميانمار حيث يعيش 140 ألفا من هذه الأقلية المسلمة في مخيمات منذ موجة العنف ضدهم من قبل البوذيين منذ 2012.
وتنص خطة مثيرة للجدل تدعمها حكومة ميانمار على أن يعترف أفراد الروهينغا بأنهم بنغاليون لكي يتمكنوا من طلب جنسية ميانمار.
ويعتبر الروهينغا في ميانمار مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، علما بأنهم موجودون في ميانمار منذ أجيال.
ويدعو القرار الحكومة إلى حماية حقوق كل سكان ولاية راخين وضمان "إمكانية متساوية للحصول على الجنسية لأقلية الروهينغا" وتأمين الخدمات الطبية لهم من قبل السلطات.
واعتمد مشروع القرار -الذي أعده الاتحاد الأوروبي- بالإجماع، حيث إن ميانمار لم تطلب إجراء تصويت عليه. وعادة يجري التصويت إذا طلبت الدولة المعنية بالقرار إجراءه.
ولقي مائتا شخص مصرعهم، وتشرد 140 ألفا جراء أعمال العنف التي استهدفت المسلمين منذ العام 2012 في ميانمار.
وتعتبر الأمم المتحدة أن مسلمي الروهينغا هم أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، وتعرضوا العام الماضي لأعمال عنف على يد متطرفين من أتباع الديانة البوذية، مما دفعهم للفرار إلى بنغلاديش المجاورة ومناطق عدة داخل تايلند إضافة إلى أستراليا.