
قال المحاضر سيد محمد ولد الجيد إن المجتمع الموريتاني يشهد تراجعا وتقهقرا حادا للعديد من القيم النبيلة، وغيابا مخلا لقيم عتيدة ولازمة لكينونة الدول وتطورها وازدهارها.
مما أدى إلى بروز العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية كانتشار الجريمة والانحراف والعنف والتطرف وتعاطي المخدرات وترويجها.
وشدد ولد الجيد في محاضرة عن دور التعليم في تأصيل القيم -على ضرورة العمل على إحياء وتأصيل القيم ذات الصلة بالأمانة والاعتدال والوسطية والإنتاجية، إضافة إلى المواطنة والوحدة الوطنية.
وخلص المحاضر إلى أهمية العمل على تجذير وإحياء القيم الاجتماعية الأصيلة التي طبعت هذا المجتمع وميزته عن غيره من المجتمعات البشرية، إضافة إلى السعي إلى تأصيل وتفعيل القيم اللازمة للحياة المدنية، وتجاوز تلك المتعلقة بالأبنية الاجتماعية السابقة على الدولة كالقبلية والعرقية والجهوية، وكذلك الأخذ بأسباب ترقية التنشئة الاجتماعية وتعزيز أدواتها وميكانزماتها حتى تكون قادرة على مواجهة التحديات التي تفرضها العولمة الثقافية والاجتماعية.
كما طالب المحاضر بالعمل على دعم وتطوير المنظومة التعليمية والتربوية من خلال تطوير البنى التحتية التعليمية (اعتماد المعايير الفنية الدولية)، ترقية المناهج التربوية، تفعيل قرار إلزامية التعليم، تفعيل هيئات المراقبة والتفتيش، تنظيم حملات تعبوية وتحسيسية لرفع مستوى الوعي بأهمية التعليم، إعادة الاعتبار للمدرس وتعزيز مكانته بالمجتمع.
المحاضرة التي ألقيت على هامش مهرجان المكف بلعيون حضرها ممثلون عن السلطات المحلية والمنتخبين، إضافة إلى الطاقم الإداري والتربوي لجامعة العلوم الإسلامية .