المغرب يقلص تعامله مع الأمم المتحدة

أربعاء, 2016/03/16 - 12:04

قلصت الحكومة المغربية عدد الموظفين المدنيين العاملين ضمن بعثة الأمم المتحدة بالصحراء "مينورسو" كما قررت سحب مساهمتها المالية في إطار ردها على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون بخصوص أزمة الصحراء.

وقال  بيان للخارجية المغربية إن الوزير صلاح الدين مزوار سلم رسالة إلى بان  كيمون الأمين العام للأمم المتحدة للاحتجاج على تصريحاته خلال زيارته الأخيرة للجزائر, ولمخيمات اللاجئين الصحراويين بولاية تندوف، حيث وصف أراضي الصحراء بأنها ترزح تحت الاحتلال.

وأوضح بيان الخارجية أيضا أن المملكة "قررت اتخاذ تدابير فورية (...) عقب التصريحات غير المقبولة والتصرفات المرفوضة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي_مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة".

وأشار البيان إلى أن هذه التدابير تتضمن "إجراء تقليص ملموس خلال الأيام المقبلة لجزء كبير من المكون المدني وخاصة الشق السياسي من بعثة المينورسو (البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء) وإلغاء المساهمة الإدارية التي تقدمها المملكة لسير عمل البعثة الأممية".

وأكد  بيان الخارجية -الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية- أن الرباط "تبحث صيغ سحب التجريدات (تشكيلات عسكرية) المغربية المنخرطة في عمليات حفظ السلم".

وشدد البيان على أن "المملكة المغربية تحتفظ بحقها المشروع في اللجوء إلى تدابير أخرى قد تضطر إلى اتخاذها، للدفاع، في احترام تام لميثاق الأمم المتحدة، عن مصالحها العليا، وسيادتها ووحدتها الترابية".

يشار إلى أن الأمين العام الأممي قال يوم 5 مارس الحالي -خلال تفقده مخيمات للاجئين صحراويين قرب تندوف في الجزائر، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية- إنه يتفهم "غضب الشعب الصحراوي تجاه استمرار احتلال أراضيه".

وعبر بان عن خيبته البالغة وغضبه إزاء المسيرات التي نظمت الأحد (في الرباط) واستهدفته شخصيا، معتبرا أن "مثل تلك الهجمات مهينة" له "وللأمم المتحدة". وطلب من الوزير "ضمان أن تحظى الأمم المتحدة بالاحترام في المغرب".

يأتي هذا في الوقت الذي شارك فيه عشرات الآلاف من المغاربة في مسيرة بشوارع العاصمة يوم الأحد للاحتجاج على موقف الأمين العام للأمم المتحدة، وإعلان التأييد للملك محمد السادس، كما تظاهر الآلاف عصر الثلاثاء قرب مقر بعثة الأمم المتحدة في مدينة العيون، كبرى محافظات الصحراء الغربية.

جدير بالذكر أن قضية إقليم الصحراء بدأت عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لـ وقف إطلاق النار.