نظم مركز الساحل للخبرة والاستشارات مساء اليوم 16 مارس 2016 حلقة نقاشية تحت عنوان "أزواد بعد ثلاث سنوات من التدخل الدولي.. الواقع والمآلات" وذلك بمشاركة إعلاميين مهتمين بالمشهد المالي وممثلين للمؤسسة العسكرية في موريتانيا.
المشاركون أجمعوا على أن المشكلة مالية صرفة إلا أن خطرها يهدد المنطقة كلها والعالم، كما يشير رئيس قسم الإعلام بالمدرسة الوطنية للإدارة الحسين ولد مدو الذي قال "إن كل ما يحدث في مالي ناتج عن ظلم وغبن تاريخي مورس على الأزواديين واستغلته أطراف دخيلة بين متاجرين بالمحظور وجهاديين يحاولون حل المشاكل السياسية عسكريا" وأكد ولد مدو أن "من واجب مالي أن تفهم أن الخطر الذي يتهدد أزواد ليس اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا بسبب التهميش بل هو خطر الإرهاب الذي يهدد من خلال الإقليم العالم" وأضاف ولد مدو أن "القضية الأزوادية تطرح ضرورة وحدة المخاطب الأزوادي وتصالح مالي مع تاريخها فالحل مالي داخلي محض".
من جهته قال ممثل قيادة الجيوش في حلقة النقاش العقيد الساخاوي "إن الظروف الداخلية والدولية أخرجت المشكلة المالية من نطاقها إلى مشكل أمني يهدد مالي وجيرانها والعالم" مؤكدا "أن الجيش الموريتاني ملتزم بالدفاع عن الحوزة الترابية الموريتانية وحفظ النظام فيها وبالمشاركة في الجهود الدولية الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار" مشيرا إلى "أن الحل في مالي ينبع من مالي نفسها فالحلول hلعسكرية وقتية تهيئ البيئة للساسة لوضع الحلول الدائمة".
وصبت المشاركات في مجملها في هذا الاتجاه مع اختلاف العبارات، ف"الغلاة والغزاة والمتطرفون" المرتبطون بشمال مالي و"الظلم والغبن" وثيق الصلة بالعرب والطوارق في شمال مالي، وكون "التدخل مشكلة وإذا لم يحدث فهي الطامة الكبرى" ودأب مالي على اتخاذ "التهدئة" بالحل العسكري _حسب تعبيرات المشاركين_ كل ذلك إنما يحله الماليون في الشمال والجنوب عن طريق التصالح مع الذات.

.jpeg)
.jpg)