
كان من الملفت هذا العام غياب أي فعاليات حكومية لتخليد الذكرى السنوية للمستهلك والتي غابت هذا العام دون أسباب واضحة مما يطرح العديد من التساؤلات حول واقع ومستقبل المستهلك الموريتاني، فهل ستتراجع السلطات عن اهتمامها بهذا القطاع بعد تخصيص أمانة له في الحزب الحاكم؟ وأين غاب صوت إدارة حماية المستهلك بوزارة التجارة وغيرها من منسقيات وجمعيات غير حكومية تدعي الدفاع عن مصالح المستهلك والارتقاء بحقوقه؟
وحدها الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك هي التي خلدت الذكرى هذا تحت شعار "مستهلك واع ضمان لمستقبل أفضل " ، ونظمت جملة من الأنشطة التوعوية والفعاليات الاحتفالية بهذه المناسبة.
وفي هذا السياق ركزت الجمعية في احتفالها هذا العام على محورية التوعية في الارتقاء بحقوق المستهلك وفي هذا السياق نظمت أمسية احتفالية بمقرها في كارفور اشتملت على حوار ونقاشات حول واقع المستهلك الموريتاني وأهم الإشكالات المطروحة، تحدث فيها إعلاميون وناشطون جمعويون وأطر عن الموضوع وأجمعوا على كثرة التحديات المطروحة أمام الارتقاء بمصالح المستهلك الموريتاني سواء بسبب تدني الوعي أو لغياب الإرادة من لدن السلطات وللوضعية الصعبة التي تعيشها جمعيات حماية المستهلك وما تعانيه من تهميش وإقصاء.
كما قرئ في الاحتفالية بيان الجمعية بهذه المناسبة وقدمت عروض وثائقية ومسرحية عن عمل الجمعية ومجالات التوعية المطلوبة نالت إعجاب الجمهور .
وعلى هامش الاحتفالية جرى فتح الانتساب للجمعية وأعلن لأول مرة عن بناء خيمة المستهلك في أكبر ميادين نواكشوط من أجل استمرار حملة التوعية بحقوق المستهلك وللتواصل مع المستهلكين والاستماع إلى همومهم في الوقت الذي يجري فيه تقديم عروض فنية ووصلات قصيرة حول الترشيد الاستهلاكي إضافة إلى توزيع مطويات ونشريات حول الحقوق الثمانية للمستهلك وقد حظيت التظاهرة بإقبال كبير وتجاوب من المواطنين.