
ندد الرئيس الدوري للمنتدى صالح ولد حننا بما أسماه ممارسات الجهاز الحكومي للتشويش على مهرجانات المنتدى في الداخل مضيفا أن قيام السلطات بإرسال بعثاتها بالتزامن مع زيارات المنتدى عزز من قناعة المواطنين بعجزها عن حل مشاكلهم وبسعيها إلى حجب الحقائق عنهم وهو مالم ينطل عليهم بدليل الاستقبالات والحشود الضخمة التي استقبلوا بها المنتدى والتي فاقت كل التصورات وفق تعبيره.
وأضاف ولد حننا في مؤتمر صحفي بمقر حزب اللقاء الديمقراطي زوال اليوم إن من الضغوط التي تعرض لها وفد المنتدى خلال زيارته الأخيرة للحوضين والعصابة ما وصفه بمضايقات الإدارة والتي كان منها إخطار الوفد بعدم السماح له بالمقيل في كرو وطلب ملء استمارات من أعضائه النازلين في الفندق وهو ما تم رفضه، وكذلك منع الإدارة الجهوية للشباب من تسليم مقاعد للمنتدى بتعليمات من الوالي.
وأوضح ولد حننا إن الزيارة مكنت من التعرف على مشاكل السكان في الولايات المزورة والتي من أبرزها أزمة العطش رغم الوعود الحكومية المتكررة بحل هذا المشكل على شاكلة وعود إنشاء مصنع للألبان في النعمة وآخر للعلف في لعيون مؤكدا أن هذا الأخير ما يزال حبرا على ورق.
وقال ولد حننا إن الزيارة مكنت من التعرف على الحجم الحقيقي للبطالة في الداخل والذي ظلت السلطات تقول إنه في حدود 7% لكن الواقع يؤكد أنه لا يقل عن 95% مضيفا أن من المشاكل المطروحة أزمة الغلاء وارتفاع أسعار المواد الأساسية بسبب الضرائب المجحفة والتخفيض المستمرلقيمة الأوقية والتي فقدت في الأشهر الأخيرة وحدها حوالي 7% من قيمتها وكذا نتيجة غلاء أسعار المحروقات.
وتوقف رئيس المنتدى مع مشكل تدهور التعليم في هذه الولايات مؤكدا أن من أسباب ذلك الزبونية في اكتتاب عقدويين لا يملكون أية مؤهلات وإسناد التدريس إلى طلاب مدرسة تكوين المعلمين لسد النقص في المعلمين رغم عدم التعويض لهؤلاء الطلاب الذين لا تتجاوز منحهم 12 ألف أوقية فقط .
كما وصف واقع الصحة بالمتردي لدرجة أن السلطات عاجزة عن تحمل تكاليف الوقود لسيارات الإسعاف مما يضطر ذوي المرضى إلى دفعها وبمبالغ تصل إلى 130 ألف أوقية من النعمة و80 ألف من كيفه إلى نواكشوط.
وعلى مستوى برنامج أمل قال ولد حننا إن البرنامج يعيش وضعا مزريا في الداخل بسبب العجز في جميع المواد المدعومة ما عدا كميات رديئة من الأرزغير صالحة للاستهلاك وفق تعبيره.
وندد رئيس المنتدى بإغلاق معاهد للقرآن الكريم في بعض الولايات المزورة رغم أن تعليم القرآن لا ينبغي أن يحتاج إلى ترخيص ورغم توفيرها فرص التعليم في مناطق معزولة ونائية.
وكشف المنتدى عن برنامج عمله في الفترة القادمة حيث سينظم مهرجانا شعبيا في 02/إبريل المقبل فيما رد قادته على أسئلة الصحافة والتي تمحورت حول الحوار والموقف من المبادرات الشبابية ك"ماني شاري كزوال" ومناضلي إيرا حيث وصفوا دورها بالمكمل لدور المنتدى وبممارستها لضغط مضاعف حتى تتعرف السلطات على معاناة الشعب الموريتاني.
وحول سؤال للسراج عن الموقف من تصنيف السلطات حزب الله كمنظمة إرهابية وهل يشاطرها المنتدى الرأي قال ولد حننا إن المنتدى لم يتخذ موقفا موحدا حتى الآن بهذا الخصوص ويرى أن من الواجب التريث لما تشهده المنطقة من تحولات.
