
أدركت جلة من العلماء الصادقين والفقهاء المحققين والدعاة الربانيين في مدينتي المحروسة - گرُ - وهم يغذوننا علما وتربية وتوجيها وإرشادا ، يقومون بذلك في محاظرهم ومساجدهم ومجامعهم وفي الأسواق ، ابتغاء مرضات الله ، ونشرا للتركة النبوية ، وحفاظا على الخيرية الإلهية دون أمر من حاكم ولا وزير ..
وهكذا كان أعلام البلد الذين رحلوا فاقشعرت البلاد بموتهم وصوَّح نبتها..
فما الذي الذي طرأ على كثير من علمائنا اليوم؟
ما ذا دهاهم؟
ما هذه الرسمية التي حالت بينهم وبين الشعوب الجاهلة التائهة الحائرة؟
لماذا لا يقومون - من غير دعوة رسمية أو وسيلة إعلامية - بواجب البلاغ فيحافظون على الميثاق الذي أخذه الله عليهم بوجوب البيان وحرمة الكتمان؟
أم أنه لا بد من استشارة الرئيس وموافقة الوزير ورضى الحاكم والوالي حتى بعد أن أخرجوا بأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونالوا بذلك خيرية لا يعطيها مخلوق؟
لكن الله سبحانه أبقى في هذه الأرض علماء مستقلين ودعاة صادقين مخلصين لا يتحرون إذن مخلوق وإنما يأتمرون بأمر الخالق سبحانه.
ومن أبرزهم العالمان الجليلان والعلمان البارزان:
- العالم والداعية المحبوب الموهوب المبتلى في ذات الله الذي لا يخشى في الحق لومة لائم/
الشيخ محمد بن سيدي يحي حفظه الله.
- العلامة الداعية الشجاع في الحق المحتقر للباطل الذي ابتلي وأوذي/
الشيخ محمد الحسن بن الددو حفظه الله.
الذين غطت محاضراتهما ودروسهما كافة مقاطعات العاصمة بينما يرحل أحدهما إلى الداخل والخارج ، ولا يماثلهما في ذلك غيرهما رغم جهود كبيرة لآخرين قائمين لله بالحجة وسائرين على المحجة.