
أشرف الأمين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني (وزارة الإعلام الموريتانية) الشيخ ولد بوعسريه صحبة المدير العام للوكالة الموريتانية للأنباء يربه ولد اسغير، صباح اليوم السبت 24 يناير 2015 بمباني الوكالة على انطلاقة طواقم مكاتبها الجهوية نحو خمسة من الولايات الداخلية لمزاولة مهامها.
وهنأ ولد بو عسرية إدارة وكالة الأنباء الرسمية على هذه الانطلاقة مشيرا إلى أن افتتاح هذه المكاتب يمثل تجسيدا لحلم ظل يراود الوكالة منذ تأسيسها وذلك بفعل مجهود الوكالة وإمكانياتها الذاتية وبدون دعم.
وقال ولد بو عسرية "إن المكاتب الجهوية للوكالة الموريتانية للأنباء وبطاقمها المتميز وخبرة عمالها ستشكل إضافة نوعية لعمل الوكالة من خلال تغطيتها للحدث الوطني على امتداد التراب الوطني".
وأشار الأمين العام لوزارة الإعلام الموريتانية "إلى أن الوكالة الموريتانية للأنباء ستتمكن لاحقا من توسيع هذه التجربة لتشمل كافة ولايات الوطن لتكون كما هي حاضرة فعلا في الحدث الوطني وأول مزود بكافة الأحداث التي تجري داخل الوطن".
وأوضح المدير العام للوكالة الموريتانية للأنباء يربه ولد اسغير "أن هذه المناسبة تجسد حلما كان يراود الوكالة الموريتانية للأنباء منذ عقود، مشيرا إلى أن افتتاح هذه المكاتب ضروري وأساسي لكون الوكالة مطالبة في إطار مهامها أن تغطي كافة التراب الوطني حتى تتمكن من الوصول إلى الخبر".
وأشار ولد اسغير "إلى أن هذه التجربة بدأت بافتتاح خمسة مكاتب جهوية بطريقة تجميعية في مرحلة أولى على أساس خصوصية بعض الولايات ومشتركاتها من حيث الجغرافيا وأنماط التنمية".
وقال ولد استغير "إن الإرادة ستمكن الإدارة العامة للمؤسسة ومسؤولي المكاتب الذين تم اختيارهم حسب معايير المهنية والاستعداد والتفاني في العمل من قهر الصعوبات والوصول إلى المعلومة وإرسالها بمهنية وموضوعية".
ونبه المدير العام "إلى أن هذه التجربة ستشمل في السنوات المقبلة كافة ولايات الوطن وفي بعض المناطق من العالم".
وتتوزع المكاتب الجديدة على خمس مناطق جغرافية هي:المنطقة الشرقية (لعيون) وتغطي الحوض الشرقي والحوض الغربي ولعصابه،والجنوبية(كيهيدي) وتغطي ولايات غورغول وغيديماغا ولبراكنه، والشمالية (نواذيبو) وتغطي داخلت نواذيبو وتيرس زمور، والمنطقة الوسطى(أطار) وتغطي ولايات آدرار وتكانت واينشيري، ومنطقة اترارزة (روصو).
وحسب برقية للوكالة نشرتها على موقعها فإن افتتاح هذه المكاتب يأتي لتوسيع مجال التغطية وتقريب الخدمة من المواطنين وتعزيزجهود مراسلي الوكالة الموريتانية للأنباء في مختلف ولايات الوطن.
ويتألف طاقم كل مكتب من رئيس وصحفيين ووكيل تجاري، كما و يتوفر على تجهيزات تضم وسائل نقل ووسائط اتصال تمكنه من أداء مهمته على أحسن وجه ـ حسب الوكالة ـ .
ورغم مجهود ةكالة الأنباء التابعة للحكومة الموريتانية في افتتاح مراكز وفروع جديدة بلغت الخمسة حتى الآن، إلا أنها ما تزال تعاني من العديد من الإخفاقات والتي يسجلها مراقبون من حيث انحيازها للجانب الحكومي وللجهات المقربة منه على حساب المنظمات الغير حكومية والأحزاب السياسية وخاصة المعارضة منها.
ويشهد موقع الوكالة الموريتانية على شبكة الإنترنت منذ يوم أمس خللا فنيا مشينا بواجهة الصفحة الرئيسية تعذر معه تصفح الموقع والوصول إلى الأخبار المنشورة عليه.
وقد تجاهلت الوكالة الرسمية العديد من الأحداث الهامة والتحولات الفارقة في الخارطة السياسية فيما لا يعني الحكومة، حيث غطتها الوكالات المستقلة والخاصة والمؤسسات الإعلامية الحرة بدقة مما ساهم ذلك في إبراز تقاعسها عن أدوار الإعلام الحر والنزيه.