عمدت السلطات الأمنية الموريتانية مساء أمس الاثنين إلى مصادرة عدد من الكاريكتيرات للرسام والفنان الموريتاني المعروف خالد مولاي إدريس كما قامت بقطع الكهرباء عن المتحف الوطني الذي كان يعرض فيه ولد مولاي إدريس لوحاته عن "يوميات مواطن" بالتعاون مع هيئات إعلامية.
وأثار تصرف السلطات الأمنية الموريتانية هذا مع الفنان خالد موجة سخط عارمة في صفوف الحقوقيين و الفنانين والكتاب والصحفيين حيث اعتبروها ردة كبرى في مجال الحريات.
رئيس المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان د.عبد الله بيان قال في تدوينة له بالمناسبة إن مصادرة بعض لوحات الكاريكاتير خالد ، من معرضه "يوميات مواطن"، المقام في المتحف الوطني، وتعمّد قطع الكهرباء عن قاعة العرض، هو شكل آخر من أشكال التضييق على حرية التعبير وخنق الحريات، الذي تقوم به السلطات الموريتانية. معبرا عن كامل التضامن معه.
من جانبه اعتبر د. الشيخ سيد عبد الله أنه" عندما يتضايق نظام ما من لوحة أو قصيدة أو رواية فاعلم أنه بلغ مبلغا بعيدا من الارتباك والتخبط .. "أعرف ان نظامنا الحاكم لا يعتقد بوجود شيء في الحياة اسمه الثقافة .. بل إن المشتغلين بها في نظره مثار سخرية وتفكه. ..
لكنني لم أكن أعتقد أن يصل به الأمر حد مصادرة لوحات فنان حالم بعالم أفضل هو خالد مولاي إدريس.. فرغم أن الجميع يعرف أن مدرسة فناننا العبقري خالد هي مدرسة الواقع والنقد السياسي والاجتماعي البناء إلا أن أحدا لم يعتقد أن سهامه غارت في لحم النظام ...".