
قال المستشار المكلف بمهمة بوزارة الصحة أحمد جدو ولد الزين إن موريتانيا اعتمدت إستراتيجية للقضاء على الملاريا من خلال تعزيز الرقابة ومكافحة اليرقات في الخريف وتوزيع الناموسيات وعلاج الحوامل مع تكثيف التوعية والتحسيس ضد المرض .
وشكر المستشار الذي كان يتحدث في حفل انطلاقة الاحتفال باليوم العالمي للملاريا 25/إبريل منظمة الصحة العالمية التي واكبت البلاد منذ بدأ احتفالها بالمناسبة في 2008مؤكدا أن الهدف من تخليد هذا اليوم يتمثل في التوعية ضد مخاطر المرض والتعبئة والتوعية بسبل الوقاية فضلا عن تقديم رؤية شاملة عن وضعية الملاريا في البلدان المتعرضة لمخاطرها.
أما ممثل منظمة الصحة العلمية في موريتانيا الدكتور بوبكر فقد حيا الجهود المبذولة في مجال التصدي للمرض مضيفا أن عشرة بلدان استطاعت القضاء على المرض ما بين 2000-2015 وموقع موريتانيا يمنح فرصا كبيرة في هذا المجال.
وأوضح أن الاحتفال هذا العام يأتي في ظروف مرضية مع الاعلان عن المبالغ المطلوبة للقضاء على المرض قبل حلول 2030 وهو ما يتطلب 32 مليار دولار مع تعزيز الشراكة بين الهيئات الرسمية والمجتمع المدني لتحقيق الأهداف المطلوبة.
وتعد باستمرار دعم ومواكبة منظمة الصحة العالمية لجهود مكافحة الملاريا في موريتانيا .
فيما قالت رئيسة الجمعية الوطنية من أجل الترقية النسوية وحماية الطفل والبيئة إن منظمتها تحتفل بهذا اليوم تحت شعار :"من أجل القضاء نهائيا على الملاريا" مؤكدة أن مخاطر المرض على الأطفال والامهات كانت وراء مشاركة الجمعية في جهود التصدي للملاريا فالأم والطفل هما الدعامة الأساسية للمجتمع مضيفة أن عمل الجمعية مكمل لدور الهيئات الحكومية وبالشراكة معها.
وشمل برنامج الحفل تقديم عروض عن واقع وإشكاليات مرض الملاريا في العالم والذي يقتل كل عام أزيد من 400ألف شخص ويحتاج إلى رصد مبالغ كبيرة من أجل برامج التصدي له في الآجال المقررة.
كما قدم عرض عن واقع الملاريا في موريتانيا حيث قسم البلاد إلى ثلاثة مناطق وفق تعرضها لمخاطر المرض ويضع خطة للقضاء عليه قبل 2025 وفق خطوات متدرجة ومجموعة من الأنشطة والبرامج التي تراعي خصوصية كل منطقة ودرجة توطن المرض فيها.
وقد وزعت على هامش الحفل مجموعة من الناموسيات المشبعة على بعض المستدفات فيما برز من التحديات المطروحة قلة الموارد المالية ونقص التجهيزات والطاقم المدرب وتوفير مضادات الملاريا أثناء متابعة الحمل وتأهيل الكادر الطبي المطلوب.