افتتاح أول ملتقى للفقه الإسلامي في موريتانيا " صور "

أربعاء, 2016/04/27 - 14:27
المنصة الرسمية للملتقي

افتتح اليوم بمقر مركز تكوين العلماء بموريتانيا بمقاطعة عرفات في ولاية انواكشوط الجنوبية الملتقى الفقهي الأول في موريتانيا

وقد حضر افتتاح الحفل عدد كبير من العلماء والباحثين والمهتمين بمجال البحث الفقهي  في موريتانيا من مؤسسات وأفراد

 

" جانب من الحضور "

الحاجة للفتوي الجماعية

مدير مركز تكوين العلماء الدكتور محمد المختار ولد محمد المامي قال  إن الحاجة لا تزال قائمة إلي تطوير البحث في موريتانيا التي تفتقد فيها الفتوى إلي مؤسسية بعد أن ظلت فردية رغم ما تمتع به من العلماء المؤهلين

وأضاف المدير العام أن المركز قرر تنظيم ملتقي سنوي حول عدة قضايا مطروحة بقوة في الساحة الفقهية  من أجل خلق رؤى جماعية في القضايا التي تطرح والتي لا ينبغي إخضاعها للرؤية الفردية

" المدير العام "

وأضاف المدير خلال كلمة له فى افتتاح الملتقي الفقهي الأول الذي ينظمه المركز أن هذه النسخة التجريبية اختار المركز لها أن تكون موريتانية بامتياز مناقشة وباحثين ومشاركين وأنها ستناقش مواضيع مهمة من ضمنها :

التأمين بأنواعه

اخذ الأجرة على خطابات الضمانات البنكية

التعامل مع الضرائب الجمركية على أساس الموازنة بين احترام القانون وحفظ ما أمكن من المصالح والحقوق الحاصلة

فتح حسابات في البنوك الربوية

" بعض الشخصيات الكبيرة "

وأضاف ولد محمد المامى أن كل هذه المواضيع ستعرض فيها بحوث للمشاركين من أجل نقاشها وأخذ خلاصات حولها لتكون وثيقة جماعية مؤكدا أن معايير المشاركة كانت فنية وعلمية محضة  واقتصرت على أهل الاختصاص دائرة الاهتمام

" إسلم ولد سيدي المصطف "

مواءمة السلوك مع الفقه 

العلامة إسلم ولد سيدي المصطف وخلال كلمة له باسم المشاركين قال إن اقتراح هذه المواضيع لدراسة العلماء أمر عظيم ومهم نظرا لمكانة الفقه وأهميته في حياة الناس

وأضاف ولد سيدي المصطف أن الإشكالات التي سيتعرض لها الملتقي هي أهم الإشكالات المطروحة في الفقه المالي سواء محليا او عالميا وأن نقاشها أساسي وملح

وقال ولد سيدي المصطف أن السلوك العملي للناس يصعب أن يواءم مع أحوال الفقه  وأن هذه الندوات والنقاشات مهمة لتقريب الأمر وتطبيقه

" محمد الحسن ولد الددو "

الحاجة المتجددة للفقه

رئيس مركز تكوين العلماء العلامة محمد السن ولد الددو قال إن فكرة الملتقي تأكدت لعوامل عديدة منها أن الاقتصاد عصب حياة الناس ولذا كان لزاما على المركز نقاش هذه الأمور كلها مع اهل الاختصاص من الفقهاء المنفتحين على أحوال الناس ومهتمون بتيسيرها ولهم قدم راسخة في الفقه ولهم باع واسعة في الصيرفة الإسلامية وبحوثها  

" جانب من الحضور"

وأضاف الرئيس  أن الحاجة للفقه لا تنقضى ولا تنتهي ما دام في الدنيا حراك ابدا بسبب معاملات الناس وأحوالهم المتجددة والتي تحتاج مواكبة بالدراسة والاجتهاد

وأضاف العلامة الموريتاني أن حضور هذه القامات السامقة من أهل الفقه وأهل العلم كاف لإنجاح هذا الملتقي وأهدافه مرحبا بالعلماء ومضيفا  أن المركز أنشئ من أجلهم ومن أجل أن يقتفي آثارهم

خلال جولة في المعرض

ويشارك في الملتقي عدد كبير من الباحثين والمهتمين بالفقه وبحوثه من أفراد ومؤسسات علمية مثل جامعة شنقيط العصرية وجامعة عبد الله بن ياسين وممثلين عن عدد من المصارف الإسلامية والبنوك التي لديها فروع إسلامية

وقد تضمن حفل الافتتاح معرضا كبيرا للبنك الشعبي الموريتاني الراعي الرسمي لهذا الملتقي

كما قام رئيس المركز محمد الحسن ولد الددو رفقة عدد من الفقهاء والعلماء والباحثين يتقدمهم العلامة إسلم ولد سيدي المصطف والعلامة محمذن ولد محمودن والإمام محمد محمود ولد أحمد يوره والشيخ محمد الامين ولد مزيد ويحيى ولد البراء والحسن ولد مولاي اعل وغيرهم من العلماء والباحثين بجولة في المركز تضمنت معرضا لمخطوطات نادرة فيه وكذلك زيارة مكتبته الكبيرة .

" في الطابق العلوي للمكتبة "

وتستمر أعمال  الملتقى ثلاثة أيام متواصلة حيث سيتم  تقديم بحثين في كل موضوع ونقاشهما من طرف الحضور واستخلاص النتائج من كل بحث لإصدارها بعد ذلك في وثيقة تكون مرجعا للباحثين والهمتمين

وتنشر أهم محتويات وتوصيات وخلاصات أعمال الملتقي خلال حفل الاختتام يوم الجمعة القادم