
على طريق الأمل تتعدد المشاهد وتتنوع اللقطات باختلاف المدن والقري المنتشرة على طول الطريق الممتد من العاصمة إلى أقصى الشرق الموريتاني مدينة النعمة
مشاهد أغلبها مألوف على الطريق لارتباطها بحياة الناس وعملهم اليومي وبعضها يختلف عن ذلك بقليل
في مدينة " ألاك " يبدأ الصباح هادئا وجميلا يحمل معه بشارة يوم جديد لساكنة مدينة معروفة بالحيوية والنشاط
تظل مهنة اللحم المشوي حاضرة ومعروفة لدي الجميع سواء السكان أو المارين على الطريق في هذه المدينة القديمة حيث يرتبط هناك بمستوي من الجودة والنكهة لا تعكر صفوه كثرة الدخان المنبعث بل تزيده جمالا
" لمونك " و" ورزك " أهم شخصيتين تمارسان المهنة في المدينة المذكورة ويتقنانها بشكل كبير وعلى الأصول حيث يكثر زبناؤهم من أهل المدينة ومن خارجها
" لمونك " رجل فكاهة وطرب يعامل ضيوفه بمستوي كبير من الأريحية والتعامل المريح وهو ما يجعله يكسب زبناءه بسرعة كبيرة
بين " ألاك " و " مكطع لحجار" للحياة عنوان آخر لكنه جديد وطارئ وإن كان مألوفا على طول الطريق وهو صورة شاحنة انقلبت قبل دقائق من وصولنا بسبب نوم سائقها الذي أصيب إصابة قوية ونقل للعلاج
لحظة انقلاب الشاحنة كانت هناك أخري تحاول تجاوزها لكن صاحبها انتبه لخروجها عن سيطرة زميله فقرر ترك الشارع له وخل في منزل مأهول لكن قدرة الله حفظت ساكنته عندما فروا منه وتركوه
تتناثر حمولة الشاحنة المتنوعة وإن جمعتها مواد غذائية وحلويات حيث يقوم العمال رغم جراح بعضهم بجمعها
حضر الدرك الوطني لتوثيق ما حدث في انتظار جديد يجمع ما تناثر من أغذية كثيرة على الطريق
داخل " مكطع لحجار " تسير الحياة هادئة رغم لبوس من بقايا السياسة بعد تدثين مقر الحزب الحاكم من طرف رئيسه قبل يومين
ينشغل الناس بالبيع والشراء كل حسب استطاعته وقدرته وإن ظل الخبز الساخن المعد على الحطب يحوز قصب السبق فى اهتمام كثيرين من السكان والمارين عبر طريق المدينة الأوحد والمكتظ بشكل كبير
وهكذا تتعدد أوجه المعاناة على الطريق ليجمع بينها مظهر الحر الشديد والعطش وانقطاع الكهرباء .