
قال العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن التعاون بين موريتانيا وتركيا ضارب في القدم وكان من نماذجه هجرة بعض الموريتانيين إلى تركيا مع قدوم المستعمر الفرنسي إلى البلاد وكذا سفارة العلامة محمد محمود ولد أتلاميذ الذي مثل الخلافة العثمانية في الدول لاسكندنافية وقام بجرد المكتبات الأوربية بتكليف من السلطان العثماني.
وشكر الشيخ في حفل انطلاق أشغال ملتقى آدم الثالث حول العلاقات التركية الإفريقية صباح اليوم السبت بفندق الأجنحة الملكية بنواكشوط كل المشاركين خاصة الوفد التركي الذي يضم أكاديميين وناشطين في العمل الإنساني ومتخصصين في العلوم الشرعية مؤكدا أن الملتقى يجمع جهود كل هذه المؤسسات لإيصال خدماتها إلى الشعوب المحتاجة في إفريقيا.
أما مدير مركز شنقيط للمالية الإسلامية الدكتور محمدن ولد محمد غلام فقد أشار في كلمته إلى أن تنظيم الملتقى ينسجم مع رسالة المركز في إجراء الدراسات والمشاريع المعززة للاقتصادي الوطني وفي التعريف بمناخ الاستثمار في موريتانيا مؤكدا أن الملتقى سيبحث محاور التعاون والتكامل بين تركيا وإفريقيا وأوجه التعاون بين البنوك التشاركية في تركيا وموريتانيا وكذا الأوقاف ودورها الحضاري قبل أن يشكر مركز آدام منظمة التعاون والتنسيق التركية وكوكبة الاكاديمين والباحثين المشاركين في الملتقى سواء من تركيا أو موريتانيا.
فيما أعرب رئيس مركز آدم التركي عن أمله أن يكون الملتقى بداية تعاون مثمر وتشاور بناء حول موضوعات الملتقى مؤكدا أن مركزه يصدر مجلة آدم الاجتماعية الدولية والمعترف بها في كل أنحاء العالم وتصدر بثلاث لغات من بينها العربية .
وفي كلمته بالمناسبة تطرق ممثل منظمة التعاون والتنسيق التركية إلى جانب من إنجازات المنظمة في موريتانيا وإفريقيا بما في ذلك حفر 60 بئرا بالحوض الغربي و1000 في افريقيا مع العمل في مشروع ترميم مبناني الإذاعة والتلفزة الحكوميين وتمويل توسعة في مستشفى الأم والطفل بلكصر مؤكدا إن المنظمة تعد لإطلاق مشاريع جديدة في موريتانيا.
ويعقد مؤتمر مركز آدم –الذي يستضيف هذه النسخة منه مركز شنقيط للمالية الإسلامية التابع لجامعة ابن ياسين -كل سنة وبشكل دوري خارج تركيا من أجل دعم الدراسات الأكاديمية والاقتصادية ولبحث المزيد من مجالات التعاون والتلاقي.