فاتح مايو: دعوات إلى وحدة المنظمات النقابية

قال الأمين العام للكونفدرالية الوطنية للشيغلة الوطنية محمد أحمد ولد السالك إن الاحتفال بفاتح مايو كعيد دولي للعمال ليس ترفا ولا روتينا بل هو إعلان لقوة إرادة العمال وتشبثهم بقيم الحرية والعدالة.

وأعرب ولد السالك أمام حشد من أنصار الكونفدرالية بدار الشباب القديمة اليوم عن تضامنه وشعوره بآلام ومعاناة مئات العمال الذين يتجرعون الظلم على أيدي الحكومات وأرباب العمل مؤكدا محورية دور العمال في التنمية وأنهم هم صفوة الأمم.

وركز الأمين العام على الوضع الدولي والوطني الذي تحل فيه ذكرى عيد العمال هذا العام من طغيان للتوجه الليبرالي وتفاقم للفقر وتراجع لأسعار المواد الأولية وتنامي الهيمنة الغربية وتفاقم للأوضاع في بعض الدول بسبب الثورة المضادة وغياب الأمن والاستقرار، وعلى المستوى الوطني كان اشتداد الأزمة الاقتصادية والمعيشية بفعل تراجع أسعار الحديد والارتفاع المذهل في البطالة والمماطلة في تطبيق نصوص التمثيلة النقابية وإصرار الحكومة على رفع أسعار المحروقات رغم انخفاضها عالميا أبرز الملامح العامة لظروف حلول فاتح مايو هذا العام.

وطالب ولد السالك بإشراك المركزيات النقابية في تسيير شؤون العمال مؤكدا تجديد الدعوة لتحقيق وحدة العمال في جميع المنظمات النقابية المهتمة بمصالح هؤلاء في موريتانيا والدعوة إلى تطبيق الاتفاقيات الدولية في مجال الشغل حفاظا على السلم الاجتماعي.

وأعرب عن تضامن الكونفدرالية مع الحركة النقابية الدولية والمجتمع والشعوب المطالبة بعالم أكثر عدالة وإنصافا وكذا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الظلم وكل الشعوب المناضلة مع أجل قيم الحرية والعدالة والحياة الكريمة.

وكان من محاور حفل الكونفدرالية الذي جرى بدار الشباب القديمة وبعد مسيرة انطلقت من أمام عمارة "آفاركو" –قراءة العريضة المطلبية والتي كان من أبرز مطالبها مراجعة الحد الأدنى للرواتب وتطبيق نصوص التمثيلية النقابية مع إنشاء إطار دائم للتشاور حول العمل ومراجعة قوانين الوظيفة العمومية ومدونة الشغل ووضع سياسة سكن ملائمة لصالح العمال.

وخلدت الكونفدرالية هذا اليوم تحت شعار "أوقفوا ارتفاع الأسعار قبل اكتمال الانهيار"فيما رفعت كل النقابات المنضوية فيها شعارات تطرح أبرز مطالب منسوبيها خاصة الوفاء بزيادات الرواتب والتعهدات لتحسين ظروف العمال والتنديد برفض العرائض المطلبية و رفع الحوار مع المركزيات النقابية.