قال الأمين التنفيذي للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض في موريتانيا: إن الكم البشري الذي حضر المسيرة ينم عن رفض الموريتانيين بكل مكوناتهم لما قاله الرئيس الموريتاني في النعمة، مؤكدا رفض المنتدى للتصريحات وللمساس بالدستور، واعتبر أن مثل ما حدث اليوم يحدث عندما توشك الأنظمة على الزوال، مذكرا بالقمع الذي تعرضت له مسيرة لحراطين الجمعة والطلاب يوم الخميس مؤكدا أن ذات السيناريو هو المنتظر غدا وبعده.
من جهته اعتبر القيادي في ميثاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للحراطين محمد السالك ولد ابراهيم ما قاله الرئيس إساءة واستفزازا للحراطين، متأولا الأمر بأن النظام الحاكم شعر بالسقوط وأراد شغل المواطنين بإذكاء النعرات عبر الإساءة لمكون لحراطين، مؤكدا أن الإسلام يدعو إلى التكاثر وأن الحراطين مطبقون للحديث الشريف الوارد في ذلك، قائلا: "إن عين ولد عبد العزيز لن تضرنا.
ووجه ولد ابراهيم الخطاب إلى الرئيس قائلا: أطلق سراح أبنائنا المحكومين بالسجن، أطلق سراح برام ولد الداه، أطلق سراح إبراهيم.
أما رئيس الحركة من أجل إعادة التأسيس كان حاميدو بابا فقد أشاد بالجماهير الغفيرة التي شاركت في مسيرة المنتدى بقناعة تامة منها و دون أي إغراءات، قائلا إن الجماهير المشاركة هي من مدينة انواكشوط ولم تنقل من أماكن أخرى، في إحالة إلى الحشد الذي وقع في النعمة لزيارة الرئيس مؤخرا.
وكان الأمين التنفيذي للمنتدى محمد ولد غده والقيادي في الميثاق محمد السالك ولد ابراهيم والرئيس كان حاميدو بابا يتحدثون خلال المهرجان المتوج لمسيرة انطلقت مساء اليوم من مسجد المغرب متوجهة إلى جامع ابن عباس قبل أن تغلق الشرطة الطريق أمامها، وقد رفعت خلالها لافتات تحمل شعارات من أبرزها "كفى تهميشا ومعاناة"، "لا تمديد لانتهاك الدستور" ، "العدل والمساواة صمام الوحدة الوطنية"، "ضد غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المحروقات" ، "الحالة المدنية حق ثابت للمواطن"، "جميعا ضد الرق ومخلفاته".